موعد أذان الفجر في القاهرة السبت 29 رمضان وفق هيئة المساحة والأدلة الشرعية

يستمر البحث المتزايد عن موعد أذان الفجر في القاهرة مع نهاية الشهر الفضيل، إذ يرتبط موعد صلاة الفجر بشكل وثيق بعبادة الصيام، حيث تفصل هذه الصلاة بين وقت السحور وبدء الامتناع عن الطعام والشراب. وتوضح الآية الكريمة: “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ” (البقرة: 187) أهمية هذا التوقيت في العبادة اليومية للمسلمين.

موعد أذان الفجر في القاهرة السبت 29 رمضان

بحسب إمساكية الهيئة المصرية العامة للمساحة، يحين موعد أذان الفجر في القاهرة يوم السبت 29 رمضان 1446 هـ، الموافق 18 مارس 2025 م، في تمام الساعة 4:34 صباحًا. كما ينتهي وقت الفجر مع ظهور الشروق في الساعة 6:01 صباحًا. وتعد الهيئة المصرية الجهة الرسمية المسؤولة عن تحديد مواعيد الصلاة بدقة، ما يجعلها مصدرًا موثوقًا يعتمد عليه المسلمون في مصر.

ويُشار إلى أهمية متابعة توقيت صلاة الفجر يوميًا، ليس فقط للالتزام بالعبادات المرتبطة بالصيام، بل أيضًا للحرص على أداء صلاة الفجر في موعدها المحدد، وهو ما أجمعت عليه الكتب الفقهية والأحاديث النبوية.

الإشارة إلى موعد الفجر في القرآن الكريم

تتناول آيات القرآن الكريم والدراسات الفقهية وقت الفجر بوصفه علامة واضحة لبداية اليوم للصائمين. في قوله تعالى: “حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ”، يتم توضيح هذا التمييز الفريد بين ظلام الليل وإشراقة النهار. وقد استند العلماء إلى الآية الكريمة لتحديد ظهور ضوء النهار الأول كإشارة إلى الفجر الصادق.

وينبغي التنويه بأن هناك نوعين من الفجر:

  • الفجر الكاذب: يُعرف أيضًا بـ”ذيل السرحان”، حيث يظهر خط ضوء غير ممتد في الأفق.
  • الفجر الصادق: هو الوقت الصحيح لبدء الصيام وصلاة الفجر، ويتميز بخط ممتد من النور.

هذه التفرقة بين الفجرين تُبرز الدقة التي اهتم الإسلام بتحديدها لضمان صحة الصوم والصلاة.

مكانة صلاة الفجر وفضائلها

تحظى صلاة الفجر بمكانة عظيمة في الإسلام، كما ورد في قوله تعالى: “إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا” (الإسراء: 78). وقد أوضح العلماء أن هذه المشاهدة تعني حضور ملائكة الليل والنهار لهذا الوقت المبارك. كما وصف النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر بأنها خير من الدنيا وما فيها، في قوله: “رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا”.

فضلًا عن ذلك، تُعتبر هذه الصلاة فرصة عظيمة للثبات على طاعة الله، إذ إنها تتطلب عزيمة وجهدًا للتغلب على مشقة الاستيقاظ مبكرًا. وعبّر النبي صلى الله عليه وسلم عن عظيم تقدير الله لعباده الملتزمين بالصلاة، بقوله: “يَتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار… في صلاة الفجر وصلاة العصر”.

تذكير المسلمين بقيمة هذه الصلاة يشجعهم على المحافظة عليها، لما لها من أثر روحاني عظيم يعزز التقرب إلى الله سبحانه وتعالى.