ضرب زلزال بقوة 7.7 على مقياس ريختر وسط ميانمار، مما تسبب في أضرار جسيمة وامتداد تداعياته إلى دول أخرى كتايلاند حيث سجلت العاصمة بانكوك انهيار مبنى قيد الإنشاء. يأتي هذا الزلزال في ظل موجة من الكوارث المدمرة التي أودت بحياة عشرات الآلاف حول العالم، لتجدد التساؤلات حول خطورة الزلازل وسبل التنبؤ بها أو التأقلم مع مخاطرها.
الزلازل في ميانمار وتأثيرها على المنطقة
شهدت ميانمار زلزالاً هائلاً بلغ 7.7 درجة بمقياس ريختر، مركزه قريب من ماندالاي، خلف أضراراً مادية هائلة شملت انهيار جسر فوق نهر إيراوادي. الهزة امتدت إلى تايلاند حيث تضررت العاصمة بانكوك رغم المسافة التي تفوق الألف كيلومتر، إذ شهدت انهياراً لأحد المباني قيد الإنشاء.
تكرر الزلازل ليس محصورًا بمناطق معينة، فالآونة الأخيرة شهدت مأساة مروعة في تركيا وسوريا بزلزال بلغت قوته 7.8 درجة في فبراير 2023، مُخلفاً أكثر من 59 ألف ضحية. في وقت سابق، ضربت زلازل مدمرة مناطق كإيران في 2017، وهايتي في 2021، أسفرت عن آلاف القتلى.
التنبؤ بالزلازل: بين الأبحاث والتحديات
رغم التقدم التكنولوجي، لا يزال التنبؤ الدقيق بالزلازل تحدياً كبيراً للعلماء. وفقاً للدكتور ستيفن هيكس من إمبريال كوليدج لندن، يمكن تحديد المناطق الجيولوجية المُعرضة للهزات العالية ولكن تحديد التوقيت يبقى غير ممكن. ومع ذلك، تعزز بلدان مثل الولايات المتحدة واليابان من تحليل المخاطر من خلال تقنيات استشعار متقدمة.
يؤكد الخبراء على أهمية التحضير الجيد لمثل هذه الكوارث، مثل تجهيز حقيبة تحتوي على مستلزمات أساسية تشمل الماء، الطعام، مصابيح الإضاءة، وأوراق هوية. وفقاً للصليب الأحمر، يمكن أن تُنقذ الاستعدادات الأرواح في الأوقات الحرجة.
إرشادات السلامة عند وقوع الزلازل
عند حدوث زلزال، البقاء في مكانك قد يكون الخيار الأكثر أماناً إن كان المبنى قوياً. تنصح هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بالركوع تحت طاولة أو مكتب للاحتماء من تساقط الأجسام. إذا كنت بالخارج، يُفضل الابتعاد عن المباني، وأسلاك الكهرباء، والخطوط الغازية. بعد توقف الهزة، يمكن تقييم المخاطر للانتقال إلى مكان آمن.
لحماية المنازل، ينصح الخبراء بتثبيت الأثاث الثقيل باستخدام أدوات مُخصصة لتجنب سقوطه أثناء الهزات. كما يُذكر بخطر تسرب الغاز من الأنابيب المتشققة الذي كان سبباً أساسياً للوفيات أثناء زلزال سان فرانسيسكو عام 1906.
مع زيادة حدة الزلازل عالمياً، تبرز أهمية التوعية والتدريب الدوري الذي تقيمه دول عديدة لحماية الأرواح. الحذر والاستعداد، هو السبيل للتقليل من تداعيات هذه الكوارث الطبيعية المفاجئة.