زكاة الفطر تتصدر خطبة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك 1446.

تحت عنوان “زكاة الفطر: موضوع خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان 1446″، خصصت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة الختامية للشهر الفضيل للحديث عن أهمية زكاة الفطر ودورها في نشر التكافل الاجتماعي. شددت الخطبة على ضرورة إخراجها في موعدها المحدد لتحقق غايتها الشرعية والإنسانية في دعم الفقراء والمحتاجين وإدخال البهجة إلى قلوبهم خلال عيد الفطر.

وداع رمضان وزكاة الفطر: رسالة خطبة الجمعة

تضمنت خطبة الجمعة الأخيرة من رمضان هذا العام دعوة صريحة للمسلمين إلى استغلال الأيام المتبقية في الطاعات والعبادات، مع التأكيد على وداع الشهر الفضيل كفرصة للتأمل والرجاء في نيل القبول. من نقاط التركيز الأساسية كان التذكير بأهمية زكاة الفطر كواجب ديني ووسيلة لتحقيق المساواة الاجتماعية بين المسلمين.
وأكد الخطيب أن هذه الزكاة تعتبر طهرة للصائم مما قد يشوب صيامه، وتعمل على سد حاجة المحتاجين يوم العيد، لتكون عيدًا سعيدًا للجميع. الختام كان بدعوات صادقة لجميع المسلمين بالقبول والمغفرة والنظر لرمضان كثمرة تزرع القيم في نفوس الأفراد والجماعات.

زكاة الفطر: مقاديرها ودورها الاجتماعي

أوضحت الخطبة قيمة زكاة الفطر المقدرة استنادًا على أنواع الطعام الأساسي في المجتمعات المختلفة، حيث يمكن للمسلمين في بعض الدول إخراجها نقدًا وفقًا للفتاوى المعتبرة. الهدف الأساسي من هذه الفريضة لا يقتصر على توفير المساعدات المادية فقط، بل يستهدف تحقيق شعور بالكرامة والفرحة للفقراء في يوم العيد دون الحاجة إلى الطلب أو اللجوء إلى الآخرين.
وأشار الخطيب إلى أن هذه الفريضة، التي تشمل الكبير والصغير، تؤدي إلى تعميق الشعور بروح الجماعة والتعاون الإنساني، مما يعزز أواصر المحبة بين أفراد المجتمع. أيضًا، يُعد وقت إخراجها عنصرًا بالغ الأهمية، حيث يجب أن يتم ذلك قبل صلاة العيد لتتحقق الفائدة المرجوة منها.

توجيهات دينية حول زكاة الفطر

دعت الخطبة الحضور إلى الرجوع إلى أهل العلم الموثوقين للحصول على الفتاوى المتعلقة بزكاة الفطر، مشددة على ضرورة الالتزام بالتوجيهات الشرعية المعتبرة لتجنب حدوث أي تفسيرات مغلوطة.
كما تناول الحديث مسؤولية المسلمين في توزيع الزكاة بشكل عادل ومنظم بحيث تصل إلى مستحقيها في وقتها المحدد. وأخيرًا، لم تغفل الخطبة دعوة الحاضرين إلى استمرار الطاعات والعبادات بعد انتهاء رمضان، حيث أن العيد يمثل بداية لمرحلة جديدة من التقرب إلى الله من خلال الأعمال الصالحة والمشاركة المجتمعية المثمرة.
بهذا تعمل خطب الجمعة ليس فقط على توجيه المصلين، بل تغرس فيهم قيم الخير والرحمة التي تعزز من وحدة المجتمع وتضامنه.