صلاة التهجد في مسجد قباء: تعرف على موعدها والتفاصيل كاملة

تُعدّ صلاة التهجد من أعظم النوافل التي حثّ الإسلام عليها، ويزداد الإقبال عليها بشكل لافت خلال شهر رمضان، خاصة في العشر الأواخر التي يتحرّى فيها المسلمون ليلة القدر المباركة. ومن بين الأماكن التي تحتل مكانة استثنائية لهذه العبادة، يبرز مسجد قباء، أول مسجد بُني في الإسلام، كوجهة مميزة للصلاة والدعاء، يزوره المصلون من شتى أنحاء العالم للاستمتاع بجماله الروحاني وأجوائه الإيمانية الرائعة.

مسجد قباء: أول مسجد في الإسلام ومركز روحاني عريق

يُعتبر مسجد قباء في المدينة المنورة من أبرز المعالم الدينية والتاريخية في الإسلام، حيث وضع أسسه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بنفسه عقب هجرته إلى المدينة. يتمتع المسجد بقدسية خاصة، ويشكل مركزًا روحيًا يقصده المسلمون للصلاة والتضرع. وقد ورد عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قوله: “من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه، كان له كأجر عمرة”، ما يبرز فضل الصلاة فيه وعظم ثوابها.
يتميز المسجد بجمال مبناه وتصميمه الذي استلهم معاني الأصالة والحداثة معًا، مما يجعل زيارته تجربة فريدة تجمع بين التاريخ والروحانيات.

توقيت صلاة التهجد في مسجد قباء خلال العشر الأواخر

مع دخول العشر الأواخر من رمضان، تزداد أهمية صلاة التهجد بين المسلمين، ويُقبل المئات على مسجد قباء لأداء هذه العبادة عند الفجر. غالبًا ما يبدأ توقيت صلاة التهجد في مسجد قباء بعد الفراغ من صلاة التراويح وقيام الليل، في وقت يسبق السحور، تهيئةً لأداء صلاة الفجر.
يتم تحديد مواعيد الصلاة رسميًا كل عام من خلال إدارة المسجد أو عبر منصات وزارة الشؤون الإسلامية في المملكة العربية السعودية، لضمان التنظيم وتسهيل الوصول للمصلين والزوار.

روحانية صلاة التهجد في مسجد قباء

أداء صلاة التهجد في مسجد قباء يُعد تجربة روحانية استثنائية، حيث تمتزج أجواء الخشوع بصوت الأئمة العذب خلال تلاوة القرآن الكريم. يُقبل المصلون على المسجد لنيل بركاته والشعور بالسكون والروحانية التي تميز هذا المكان. يتميز مشهد المصلين بالدعاء والتضرع إلى الله، طلباً للرحمة والمغفرة، ما يعمّق الإحساس بالطمأنينة والتقرب إلى الخالق.
وخلال العشر الأواخر، يبرز أيضاً الحرص على قيام الليل في المسجد، استغلالاً لعظمة هذه الليالي التي قال فيها الله تعالى: “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ” (سورة القدر: 1).

إذا كنت تخطط للصلاة في العشر الأواخر من رمضان، فإن مسجد قباء هو وجهة لا تُفوَّت. انغمس في هذه الأجواء الإيمانية، واستمتع بصفاء الروحانية، ولا تنس متابعة إعلانات المسجد الرسمية لضمان حضورك في الوقت المخصص للتهجد. إنها تجربة تجمع بين الإيمان والتاريخ، وتمنحك فرصة كريمة لنيل الثواب.