تُعد صلاة التهجد واحدة من أعظم السنن التي يحرص المسلمون على إحيائها، خاصة في شهر رمضان المبارك، كونها فرصة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى في أجواء إيمانية مشحونة بالخشوع والطمأنينة. في مدينة الدمام، يتهافت المصلون على المساجد في أواخر الليل لإحياء هذه الشعيرة الروحانية، والاستفادة من بركات الشهر الكريم. وفيما يلي نستعرض موعد إقامة صلاة التهجد في الدمام وأبرز المساجد التي تستقبل المصلين.
موعد صلاة التهجد في الدمام خلال رمضان
تبدأ صلاة التهجد عادة بعد صلاة التراويح وتستمر حتى قبيل أذان الفجر بفترة قصيرة. في الدمام، يبدأ توقيت صلاة التهجد تقليديًا منتصف الليل تقريبًا، فيما يختتم عند وقت السحر قبل أذان الفجر بـ 10 إلى 15 دقيقة، حسب التوقيت المحلي. لذا يُوصى بمتابعة جدول الصلوات الخاص بشهر رمضان لتحديد الموعد بدقة، حيث يختلف توقيت بدء الصلاة بين المساجد.
تتميز بعض المساجد ببدء صلاة التهجد في الساعات الأولى من الليل، بينما تفضل مساجد أخرى تخصيص الجزء الأخير من الليل لتوفير أجواء روحانية خالصة تضاعف من إقبال المصلين.
أهم المساجد لإقامة صلاة التهجد في الدمام
تحتضن الدمام مجموعة مميزة من الجوامع التي تشهد أجواءً روحانية مفعمة بالخُشوع خلال صلاة التهجد، بفضل جودة التنظيم وتلاوة أئمتها المؤثرة. إليكم أبرزها:
- جامع الملك فهد: من أكبر مساجد الدمام، يتميز بصوت إمامه الخاشع والاهتمام الكبير بتوفير الراحة للحضور.
- مسجد الفرقان: مشهور بأجوائه الروحية وصوتياته الممتازة، ما يجعله مقصدًا للمصلين خلال شهر رمضان.
- جامع سعد بن معاذ: يمتاز بتنظيم مميز وحرص على تقديم تجربة روحانية متكاملة للمصلين.
- جامع عمر بن الخطاب: يتمتع بإقبال هائل خاصة خلال العشر الأواخر بفضل موقعه وتنظيمه المتقن.
- جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب: يخصص برامج رمضانية مميزة تضم صلاة التهجد وخدمات أخرى مثل وجبات السحور.
يجتمع المسلمون في هذه المساجد للاستزادة من الخير في أجواء سادت فيها الروحانية، ما يعكس الحماس والتكاتف بين روادها.
أهمية صلاة التهجد وأفضل النصائح لأدائها
تعتبر صلاة التهجد سنة مؤكدة قام بها النبي صلى الله عليه وسلم وحثّ عليها، قال الله تعالى: ”ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا”. أداؤها يعمّق الإيمان ويجلب السكينة إلى القلب، حيث تُستجاب فيها الدعوات وتعظم الحسنات.
لحضور صلاة التهجد بأفضل صورة، يمكن اتباع النصائح التالية:
- الوصول مبكرًا لضمان مكان مريح في ظل ازدحام المساجد.
- الالتزام بتوجيهات إدارة المسجد للمحافظة على النظام.
- إحضار مصحف للقراءة بين الركعات.
- التركيز على الدعاء والاستغفار خاصة في السجود.
في الختام، تعكس صلاة التهجد في الدمام زخمًا إيمانيًا مميزًا يجمع سكان المدينة في أجواء من التكاتف والخشوع. ثابروا على أدائها لكسب الأجر العظيم في هذا الشهر الفضيل. رمضان كريم، وتقبل الله طاعاتكم.
