مقدار زكاة الفطر بالكيلو 2025 في الدول العربية وموعد إخراجها والمستحقين

مع اقتراب عيد الفطر، يبدأ المسلمون في مختلف الدول بالتحضير لإخراج زكاة الفطر، أحد أهم العبادات المالية المرتبطة بنهاية شهر رمضان الكريم. تُعد هذه الزكاة تطهيرًا للصائمين وتعزيزًا لروح التكافل الاجتماعي، حيث توجه لدعم الفقراء والمحتاجين قبل صلاة العيد. وفي هذا المقال، سنتناول مقدار زكاة الفطر لعام 2025، موعد إخراجها، والفئات المستحقة لها.

مقدار زكاة الفطر بالكيلو لعام 2025

زكاة الفطر وحدة شرعية تُقاس بالصاع النبوي، الذي يُقدر بما يعادل 2.04 كيلوغرام من المواد الغذائية الأساسية. يتم تحديد مقدارها بناء على أسعار السوق المحلية، وتشمل الخيارات الموصى بها:

• حوالي 2 كيلوغرام من الأرز.
• 2 كيلوغرام من الذرة.
• 2.5 كيلوغرام من الشعير.
• 2.5 كيلوغرام من القمح.
• قرابة 3 كيلوغرامات من التمر.

من حيث القيمة النقدية، تختلف تقديرات زكاة الفطر من بلد لآخر. ففي السعودية، تتراوح بين 20 و30 ريالًا سعوديًا، بينما حددت دار الإفتاء المصرية قيمتها بـ 35 جنيهًا للفرد. أما في قطر، فقد أقرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن مقدار الزكاة يبلغ 15 ريالًا قطريًا، وفي الأردن 8 دنانير للفرد.

يجدر الإشارة إلى أن الزكاة يمكن إخراجها نقدًا أو كمواد غذائية، حسب ظروف الفقراء واحتياجاتهم. يُعد هذا الخيار وسيلة مرنة لضمان تحقيق أثر إيجابي أكبر.

موعد إخراج زكاة الفطر لعام 2025

تُدفع زكاة الفطر في توقيت محدد لضمان وصولها إلى مستحقيها في لحظة الاحتياج. تبدأ الفترة المشروعة لإخراجها منذ غروب شمس آخر يوم من رمضان وتمتد حتى قبل صلاة عيد الفطر. ويُستحب تعجيل إخراجها خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

من المهم التأكيد على أن تأخير إخراج الزكاة لما بعد صلاة العيد يحوّلها من زكاة فطر إلى صدقة عادية، مما يفقدها الغرض الأساسي المتمثل في مواساة المحتاجين في يوم العيد.

المستحقون لزكاة الفطر 2025

كما ورد في النصوص الشرعية، تُصرف زكاة الفطر للفئات المستحقة وفق الآية القرآنية التي تحدد المصارف الثمانية للزكاة. يتصدر الفقراء والمحتاجون قائمة المستفيدين، مع إعطاء الأولوية للأقارب المستحقين، مما يعزز من الروابط الأسرية.

في حال عدم وجود أقارب مستحقين، تُقدم الزكاة إلى المسلمين الذين يواجهون صعوبات مالية ولا يمتلكون ما يكفي لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

ختامًا، تُعتبر زكاة الفطر فرصة لتعزيز القيم الإنسانية والإسلامية من خلال تخفيف أعباء المحتاجين، مما يُضفي على عيد الفطر معاني أعمق من الفرح والتلاحم.