مع بداية شهر رمضان المبارك، ترتفع همة المسلمين حول العالم للتقرب إلى الله عز وجل من خلال الطاعات والعبادات المختلفة. في هذا الشهر الفضيل، تتصدر صلاة التهجد قائمة العبادات المميزة التي تترقبها القلوب، خصوصًا في مدينة الدمام التي تشتهر بروحانياتها الرمضانية المميزة. وتعد صلاة التهجد نافلة عظيمة تقام في الثلث الأخير من الليل، حيث يتوجه المسلمون بالدعاء وقراءة القرآن، طلبًا للمغفرة والعتق من النار.
مواعيد صلاة التهجد في الدمام رمضان
تبدأ صلاة التهجد في الدمام عادةً خلال الليالي العشر الأواخر من رمضان، التي تصادفْ معظمها أوقاتًا مباركة تفيض بالنفحات الإيمانية. وفقًا للتوقيت المحلي للمدينة، تقام صلاة التهجد غالبًا بعد صلاة التراويح وقيام الليل، ثم يبدأ المصلون في إحياء هذه العبادة العظيمة عند الساعة 12:30 صباحًا تقريبًا، وقد تستمر حتى الساعة 3:30 فجرًا.
يُراعى في تحديد هذه الأوقات توقيت أذان الفجر، إذ تنتهي صلاة التهجد قبل أذان الفجر بوقت كافٍ. هذا يتيح للمصلين تناول السحور والاستعداد لصيام يوم جديد مليء بالأجر والثواب. حرص الأهالي على التقيد بمواعيد الصلاة يعكس تقديرًا خاصًا لجمال وروحانية هذه العبادة.
فضل صلاة التهجد في رمضان
تبرز أهمية صلاة التهجد خلال رمضان باعتبارها نافلة تطوع جُعِلت فرصة للتقرب من الله عز وجل وإحياءًا لمعاني الإيمان والطاعة. وتمثل هذه الصلاة في الليالي العشر الأواخر فرصة سانحة لتحري ليلة القدر، التي قال الله تعالى عنها: “خيرٌ من ألف شهر”. كما ينشط المسلمون في هذه الليالي الخاصة بالتضرع والدعاء، إذ قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه”.
في مساجد الدمام، يزدان المشهد بإقبال المصلين وصوت الأئمة الخاشع الذي يبث السكينة في الأرجاء. وعلاوة على ذلك، تقدم صلاة التهجد فرصة فريدة للمسلمين للشعور بالطمأنينة وتحقيق أجواء من الألفة والمحبة بين المصلين.
إحياء ليلة القدر في صلاة التهجد
تحظى الليالي العشر الأخيرة من رمضان بأهمية خاصة، إذ يتزامن أداء صلاة التهجد مع تحري ليلة القدر. ليلة القدر، التي وصفها الله بأنها “سلام هي حتى مطلع الفجر”، تسمى بليلة الخير والأجر العظيم. ويسعى المسلمون بكل عزم واجتهاد في الدمام إلى اغتنام هذه الليلة في الدعاء والذكر، مع يقينهم بأنها فرصة لتقبل الدعوات ومضاعفة الأجر والثواب.
في الختام، يجتمع سكان وزوار الدمام في شهر رمضان بروحانية تجمع بين الإيمان والألفة، حيث تعد صلاة التهجد ركيزة أساسية يعيشها الفرد بمعاني الصبر والخشوع. فلا تفوتوا هذه اللحظات الروحانية العظيمة في رحاب المساجد العامرة بالذكر والطاعة. نسأل الله أن يبارك لكم في صيامكم وقيامكم، وأن يكتب لنا جميعًا مغفرته ورحمته وعتقًا من النار.