إصابة أولمو تثير قلقًا كبيرًا داخل نادي برشلونة وتطرح تساؤلات كثيرة

تعرض داني أولمو، نجم وسط فريق برشلونة، لإصابة جديدة في مباراة فريقه أمام أوساسونا بعد تسجيله ركلة جزاء في الدقيقة 28 من عمر اللقاء. الإصابة التي وصفت مبدئياً بآلام في العضلة الضامة للفخذ أثارت قلق الجهاز الفني والجماهير على حد سواء، بالنظر إلى أهمية اللاعب في المباريات المقبلة لنادي “البلوغرانا”، خاصةً مع اقتراب مواجهات حاسمة.

إصابة داني أولمو تبعده عن الملاعب مجدداً

جاءت إصابة داني أولمو في توقيت حساس بالنسبة لبرشلونة، حيث طلب اللاعب تغييره فور إحساسه بالألم في العضلة الضامة لتجنب تفاقم الموقف. ووفقاً للفحوص الأولية التي أبلغ بها الطبيب مدرب الفريق هانز فليك، يبدو أن الإصابة قد تكون مجرد شد عضلي، لكنها قد تتطور لتصبح تمزقاً عضلياً، ما قد يبعده عن الملاعب لأسابيع.

تاريخياً، يعاني أولمو من سجل إصابات متكرر، إذ تعرض لعشرة إصابات مختلفة خلال مسيرته، بما يشمل 6 إصابات عضلية. الإصابة الأطول له كانت حين غاب لمدة 54 يوماً بسبب إصابة في الترقوة، مما يعزز المخاوف من أي غياب طويل جديد يتعارض مع جدول المباريات الحاسم للفريق.

الرهانات الصعبة تضع برشلونة في اختبار حقيقي

يتخوف أنصار برشلونة من تأثير غياب أولمو على أداء الفريق خلال شهر أبريل، حيث ينتظر البلوغرانا جدول مزدحم يضم مواجهات من العيار الثقيل. المباراة المنتظرة أمام أتلتيكو مدريد في نصف نهائي كأس الملك، ولقائي بوروسيا دورتموند في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا من أهم الاستحقاقات القادمة.

غياب أولمو الكبير عن منافسات الموسم ليس بالجديد، حيث عانى اللاعب سابقاً من إصابات عضلية وكاحلية مختلفة جعلته يغيب عن عدد كبير من المواجهات. الشهر الحالي قد يشكل تحدياً إضافياً لبرشلونة لإيجاد حلول بديلة لتعويض غياب اللاعب الإسباني الذي يعد أحد ركائز الفريق الأساسية.

الإصابات المتكررة تهدد مستقبل أولمو مع برشلونة

أصابع القلق الموجهة نحو أولمو ليست بلا مبرر، إذ أن اللاعب حُرم من التواجد على ملاعب كرة القدم في مواقف عديدة بسبب الإصابات العضلية تحديداً. في سبتمبر الماضي، غاب بسبب إصابة عضلية أثرت على أدائه مع فريقه ومنتخب بلاده، تبعها التواء في الكاحل يناير الماضي، وهو ما كلفه الغياب عن خمس مواجهات.

بحسب صحيفة “آس”، نجت الفحوص الأولية من تأكيد وجود إصابة خطيرة، لكن التحدي الحقيقي الآن يتمثل في شكل إدارة تعافي اللاعب من الإصابة لتجنب تفاقمها. استمرار تعرضه للإصابات يثير تساؤلات حول خطط النادي الطبية ومستقبل اللاعب مع الفريق، خاصةً مع توقعات بتكثيف المواجهات في المرحلة الحاسمة من الموسم.

الجدير بالذكر أن إصابات العضلات شكلت النسبة الأعلى في سجل إصابات أولمو، ما يبرز أهمية البرامج التأهيلية والتدريبية للتمكن من إيجاد حلول جذرية تُعيد اللاعب الصاعد إلى كامل قوته البدنية. الجماهير تأمل أن تعود الابتسامة إلى وجه أولمو قريباً، ليواصل الإبداع على المستطيل الأخضر.