المدرب السعودي المحلي.. هل أصبح الوقت مناسباً لتألقه في قيادة الكبار؟

في تطور جديد على الساحة الرياضية في دوري روشن السعودي، أعلن نادي ضمك رحيل مدربه البرتغالي نونو ألميدا، المعروف بلقب “قاهر الكبار”، بعد مسيرة قصيرة ولكنها مثيرة. جاء ذلك مع تعيين المدرب الوطني خالد العطوي خلفًا له، في خطوة تُثير النقاش حول زيادة الثقة بالمدربين المحليين في الدوري السعودي، خاصة مع النجاحات التي يحققها بعضهم في قيادة الفرق المحلية.

نونو ألميدا يرحل بعد فترة مضطربة مع ضمك

نونو ألميدا، الذي تولى تدريب نادي ضمك في ديسمبر/كانون الأول 2024، خلفًا للبرتغالي كوزمين كونترا، لم يتمكن من تغيير مسار الفريق بشكل جذري بحسب النتائج. ويحتل ضمك حاليًا المركز الـ12 في جدول ترتيب دوري روشن السعودي بعد مرور 25 جولة، برصيد 27 نقطة. وفي 12 مباراة تحت قيادة ألميدا، حقق الفريق 3 انتصارات، 3 تعادلات، و6 هزائم، مما جعل بقاءه محل تساؤل.

ورغم النتائج المتباينة، حقق ألميدا بعض المفاجآت الملفتة، منها الفوز على متصدر الدوري الاتحاد بنتيجة 2-1، وتعادل مثير مع الهلال 2-2، وفوز على الشباب بهدف نظيف، ما أكسبه لقب “قاهر الكبار”. ومع ذلك، لم تكن تلك النتائج كافية لإقناع الإدارة بتمديد مسيرته مع الفريق، ما دفعها لتعيين خالد العطوي بديلًا.

خالد العطوي ثالث المدربين المحليين في دوري روشن السعودي

تعيين خالد العطوي يُعد مؤشرًا جديدًا على تزايد فرص المدربين المحليين في الدوري السعودي. ويُعتبر العطوي ثالث مدرب وطني يقود فريقًا في دوري روشن هذا الموسم إلى جانب محمد العبدلي مع التعاون وسعد الشهري مع الاتفاق.

يمتلك العطوي خبرة كروية تمتد لسنوات، حيث قاد أندية محلية ومنتخبات وطنية مثل المنتخب السعودي تحت 20 عامًا والمنتخب الأولمبي. كما سبق له تدريب الاتفاق والقادسية، وقدّم مستويات لافتة معهما. السؤال الآن: هل يمكن أن ينافس المدربون المحليون المدربين الأجانب ذوي الخبرة الدولية؟

النتائج تعزز مكانة المدربين المحليين

محمد العبدلي، مدرب التعاون الحالي، أثبت قيمة المدرب المحلي بقيادته الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا، كما جعل فريقه يحتل المركز الثامن في الدوري بعد تحقيق 5 انتصارات في آخر 10 مباريات. سعد الشهري هو الآخر قدّم أداءً لافتًا مع الاتفاق، رافعًا الفريق للمركز السابع في جدول الترتيب، رغم توديع بطولة كأس الخليج للأندية من نصف النهائي.

في المقابل، تعتمد 15 فريقًا في دوري روشن السعودي على المدربين الأجانب، منهم أسماء بارزة مثل جيسوس في الهلال ولوران بلان في الاتحاد. تُشير تلك المعطيات إلى منافسة قوية بين المدرستين المحلية والأجنبية في عالم التدريب، حيث يظل النجاح رهينًا بقدرة المدرب على تحقيق انسجام بين التكتيك واللاعبين.

وسط هذه المنافسة، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يكون مستقبل التدريب في الدوري السعودي للمدرب المحلي؟