شهدت محافظة المنوفية فعالية فنية مميزة تحت عنوان “عبر بالفطرة”، سلطت الضوء على مواهب الأطفال الصاعدة من خلال معرض فني أقيم في قصر ثقافة الطفل بشبين الكوم. جاء المعرض ضمن البرامج الخاصة بوزارة الثقافة، حيث قدّم فرصة استثنائية لعرض إبداعات الأطفال المتنوعة التي جسّدت رؤاهم الفنية بالفطرة. وحضر الفعالية نخبة من المثقفين والفنانين التشكيليين الذين أشادوا بالمواهب المعروضة.
معرض “عبر بالفطرة” يعكس مواهب الأطفال في المنوفية
انطلق معرض “عبر بالفطرة” بتنظيم وإشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، كما حظي الحدث بدعم فرع ثقافة المنوفية برئاسة ربيع الحسانين. تم تصميم المعرض ليكون منصة شاملة لعرض نتائج الورش الفنية التي نظمها مركز تنمية المواهب خلال شهر مارس، وشملت الأعمال لوحات تتناول عيد الأم وذكرى العاشر من رمضان، إضافة إلى لوحات مستوحاة من الحياة والطبيعة، وبورتريهات لفنانين كبار أمثال صلاح جاهين.
وعزّزت الموهبة الشابة ملك بيومي المعرض بأعمالها اليدوية المُتفردة التي لاقت إعجاب الزوار، حيث استخدمت في تصميمها مواد مثل الصلصال لإنتاج قطع فنية متنوعة. يأتي هذا التنوع الفني ليدل على النطاق الواسع للإبداع الذي أثمره مركز تنمية المواهب.
دور مركز تنمية الموهوبين في دعم الإبداع
يعد مركز تنمية الموهوبين، الذي تم تدشينه في أغسطس الماضي بقصر ثقافة الطفل بشبين الكوم، جزءًا من برنامج “مواهبنا مستقبلنا”. تولّت الإدارة العامة لرعاية المواهب، برئاسة المخرج محمد صابر، تنفيذه تحت إشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة الشاعر د. مسعود شومان. يهدف المركز إلى اكتشاف المواهب الناشئة ورعايتها في مختلف الفنون، بما يدعم تطلعات الأطفال الإبداعية من أنحاء محافظة المنوفية.
أثر الأنشطة الثقافية على المجتمع المحلي
الأنشطة الثقافية، مثل معرض “عبر بالفطرة”، تثري الحياة المحلية من خلال تعزيز الهوية الثقافية وزيادة وعي الأطفال والشباب بأهمية الفنون. تُظهر هذه الفعاليات قيمة العمل الجماعي والإبداعي، كما تساهم في خلق مجتمع أكثر شمولية وتنوعًا.
يمثل هذا المعرض خطوة تحفيزية نحو مستقبل مليء بالإبداع، ويبعث برسائل تعكس أهمية دعم الأطفال لإطلاق طاقاتهم وإمكاناتهم الكامنة. مع استمرار مثل هذه المبادرات، يمكن للمنوفية أن تكون مركزًا لإثراء الساحة الثقافية في مصر.