في خطوة تهدف إلى تعزيز قيم التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان الكريم، تفقد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، إحدى الخيم الرمضانية بمدينة السادس من أكتوبر. تأتي هذه المبادرة ضمن الشراكة المستمرة بين وزارة الأوقاف ومؤسسة مصر الخير، بهدف تقديم الدعم للأسر الأكثر احتياجًا وتوفير وجبات الإفطار للمستحقين، وسط جهود مكثفة من جميع الشركاء لتحقيق خدمة متميزة لجميع الفئات المستحقة.
الخيم الرمضانية: نموذج للتعاون بين وزارة الأوقاف ومؤسسة مصر الخير
شهدت الخيم الرمضانية التي نظمتها وزارة الأوقاف بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير إقبالًا كبيرًا في جميع محافظات مصر. توزّعت هذه الخيام على 27 محافظة، حيث يتم تقديم 500 وجبة إفطار ساخنة يوميًا في كل خيمة. ويؤكد هذا الجهد المنظم على الحرص المشترك بين الوزارة والمؤسسة على تقديم الخدمة بمعايير عالية تلبي احتياجات الأسر الأكثر احتياجًا.
كما أشار الدكتور أسامة الأزهري إلى أن هذه الخيم تمثل “رسالة تضامن ودعم” لكل مواطن مصري يشعر بالاحتياج، مؤكدًا أن حشد الطاقات البشرية والإدارية يهدف إلى دعم الصائمين وتلبية احتياجاتهم في هذا الشهر المبارك.
دور حملة “إفطار صائم” في الوصول إلى الأسر المحتاجة
تندرج الخيم الرمضانية ومبادرة توزيع الكراتين الغذائية ضمن حملة “إفطار صائم”، التي تنظمها مؤسسة مصر الخير للعام الثالث عشر على التوالي. وخلال هذه الحملة، قامت وزارة الأوقاف وبالتعاون مع المؤسسة بتنفيذ مبادرات توزيع شملت 100 ألف كرتونة غذائية لصالح الأسر الأولى بالرعاية.
تتم العملية بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية ووزارة التضامن الاجتماعي لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بكفاءة وشفافية. وأُشيد بهذه الحملة كونها تلبي احتياجات شرائح واسعة من المجتمع وتساهم في تعزيز القيم المجتمعية المرتبطة بالتعاون والتراحم.
إشادة بالتكامل بين الشركاء في تحقيق التكافل الاجتماعي
عبّر الدكتور علي جمعة عن فخره بالتعاون القائم بين وزارة الأوقاف ومؤسسة مصر الخير، واصفًا إياه بأنه نموذج ناجح لتكامل المؤسسات الدينية والمجتمعية في مصر. وأكد على أهمية هذا التكامل في تعزيز الثقة بين المجتمع والمؤسسات، وزيادة قدرة تلك المؤسسات على تحقيق أثر ملموس في حياة المستفيدين.
وأشار إلى أن هذا الإنجاز يضع الأساسات نحو تحقيق توزيع عادل ومستدام للدعم في القطاعات المختلفة، بما يشمل الصحة والتعليم ورعاية الفئات المحتاجة. وفي سياق جهودهما، أثنى الدكتور علي جمعة على العاملين والمتطوعين الذين يبذلون قصارى جهدهم لإنجاح المبادرات الإنسانية، داعيًا إلى مزيد من التعاون لخدمة أهالينا في كافة أرجاء الجمهورية.
تظل هذه الجهود شاهدًا على القيم الإنسانية التي تسود المجتمع المصري، وتؤكد الرسالة الراسخة بأن العمل الجماعي هو السبيل الأمثل لدعم الجميع، ولا سيما خلال المواسم التي تتطلب مزيدًا من التكاتف والتراحم.