حلويات العيد على الريق: تعرّف على أضرار تناولها صباحاً

في الأيام المبهجة لعيد الفطر المبارك، يلجأ الكثيرون إلى تناول كحك العيد والحلويات التقليدية على الريق كجزء من الطقوس الاحتفالية. ومع ذلك، يحذر خبراء التغذية من أن هذه العادة قد تحمل مخاطر صحية تؤثر على الجسم بشكل سلبي. في هذا التقرير، نناقش أضرار تناول كحك العيد على الريق من الناحية الصحية مع استعراض توصيات لتجنب الأضرار المحتملة.

كيف يؤثر تناول كحك العيد على الريق على مستويات السكر في الدم؟

تناول كحك العيد على معدة فارغة يتسبب في ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، وفقًا لما أوضحته الدكتورة هالة عسكر، استشارية التغذية العلاجية. هذا الارتفاع يُحفز إفراز الأنسولين بشكل مفرط، مما يؤدي لاحقًا إلى الشعور بالتعب والخمول وربما الجوع الشديد طيلة اليوم. المشكلة تزداد تعقيدًا مع الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين، حيث يصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

كما أن تناول السكريات صباحًا قد يعزز من رغبة الإنسان في تناول كميات أكبر من الطعام على مدار اليوم، مما يضعف التحكم اليومي بالسعرات الحرارية والجوع.

تأثير كحك العيد على الجهاز الهضمي عند تناوله صباحًا

تناول كحك العيد والحلويات أول شيء في الصباح ليس فقط ضارًا لمستوى السكر، بل أيضًا للجهاز الهضمي. السكريات والدهون المشبعة التي تُضاف إلى هذه الحلويات تساهم في تهيج المعدة والشعور بالانتفاخ والحموضة، كما تشير الدكتورة عسكر. هذه الأعراض يمكن أن تتفاقم لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي، مما يزيد شعورهم بالانزعاج خلال أيام العيد.

هل يؤدي كحك العيد إلى زيادة الوزن عند تناوله على الريق؟

تعتبر الحلويات بشكل عام غنية بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة، مما يجعلها مساهمًا كبيرًا في زيادة الوزن إذا تم تناولها بكثرة، خاصة صباحًا. وفقًا للخبراء، تناول كحك العيد على الريق يزيد من احتمالية تخزين الدهون في الجسم، مما يجعل السيطرة على الوزن أكثر صعوبة. كما أن هذه العادة تُقلل من قدرة الجسم على الاستفادة من العناصر الغذائية المفيدة التي يحتاجها صباحًا.

نصائح لتناول كحك العيد بطريقة صحية

لتقليل تأثير كحك العيد على الصحة، يمكن اتباع الإرشادات التالية:

• تناول وجبة متوازنة قبل الحلويات، تحتوي على البروتين والألياف مثل البيض والخضراوات.
• تحديد كميات الحلويات لتجنب الإفراط.
• شرب كمية كافية من الماء للمساعدة في تحسين الهضم وتقليل الشعور بالجوع.
• ممارسة نشاط بدني معتدل للتخفيف من آثار السعرات الحرارية الزائدة.

في الختام، على الرغم من أن الاحتفال بحلويات العيد يمثل جزءًا أصيلًا من الفرح، إلا أن الاعتدال واتباع نصائح التغذية الصحية يسهمان في الحفاظ على صحتك واستمتاعك بالعيد دون أضرار.