وظائف الكلى: طبيب يشرح دورها ويقدم معلومات هامة عن الفشل الكلوي

تُعد صحة الكليتين من أبرز مقومات الحفاظ على جودة حياة الإنسان، إذ تضطلع الكلى بدور حيوي لا غنى عنه في الجسم. فهي المسؤولة عن تنقية الدم من السموم والمواد الصلبة، فضلًا عن تحقيق توازن السوائل والأملاح، ما يجعل المحافظة على أدائهما السليم أمرًا بالغ الأهمية. في هذا التقرير، نسلط الضوء على كيفية تعزيز صحة الكلى وتجنب المشكلات الصحية المرتبطة بها.

أهمية الكليتين في الجسم

تُشبه الكليتان معامل التكرير داخل جسم الإنسان، إذ تقومان بتنظيف الدم بشكل يومي من السموم والمواد الصلبة مثل البولينا، إلى جانب التخلص من السوائل الزائدة من خلال عملية التبول. كما تلعبان دورًا محوريًا في ضبط مستويات المعادن والأملاح بالدم، بما في ذلك البوتاسيوم والصوديوم، اللذان يؤثران بصفة مباشرة على صحة القلب والأوعية الدموية.

وأوضح الدكتور سميح زامل، استشاري المسالك البولية، أن الكليتين لا تؤديان عملهما بكفاءة إلا بوجود نظام حياة صحي يعتمد على شرب كميات كافية من الماء يوميًا، مما يُحصّن الجسم من الإصابة بأمراض مثل الفشل الكلوي.

تأثير الفشل الكلوي وكيفية تشخيصه

يُعد الفشل الكلوي من أكثر الأمراض خطورة المرتبطة بالقصور الكلوي، وهو حالة تصبح فيها الكلى غير قادرة على أداء وظيفتها بكفاءة. ويتم اكتشاف الإصابة به بسهولة من خلال فحوصات مخبرية دقيقة مثل تحليل البولينا والكرياتينين، وهي مؤشرات تُظهر بوضوح مدى كفاءة الكليتين.

أشار الدكتور زامل إلى أن علاج الفشل الكلوي يختلف حسب شدة الحالة، حيث قد يتطلب الأمر الخضوع إلى الغسيل الكلوي في الحالات الحرجة. وهو إجراء يساعد على تعويض جزء من وظائف الكلى المفقودة، إلا أنه يظل مصحوبًا بتوصيات صارمة بشأن النظام الغذائي.

طرق الوقاية وتعزيز صحة الكلى

لحماية الكليتين، يتعين اتباع نمط حياة يقوم على الوقاية، وذلك عبر:

• شرب 2 لتر من الماء يوميًا على الأقل للحفاظ على ترطيب الجسم.
• الحد من تناول اللحوم الحمراء لمنع تراكم البولينا.
• تجنب الإفراط في استهلاك الملح والسكريات.
• ممارسة الرياضة لتحسين الدورة الدموية.
• الخضوع لفحوصات دورية لمراقبة صحة الكليتين.

وتبقى الوقاية أفضل دائمًا من العلاج، حيث يساعد الالتزام بهذه الخطوات على تقليل مخاطر الإصابة بمشكلات الكلى المزمنة، وتعزيز الأداء العام للجسم، كما يقلل فرص الإصابة بالفشل الكلوي.

ختامًا، فإن الالتزام بمتابعة الإرشادات الصحية والحفاظ على صحة الكلى يُعزز من جودة الحياة، ويحمي الإنسان من مضاعفات صحية قد تكون شديدة الخطورة.