في أجواء مبهجة ومليئة بروحانية كتاب الله، احتفت معاهد بهبيت الحجارة بالأزهر الشريف بتكريم الطلاب والطالبات حفظة القرآن الكريم في فعالية مميزة تُبرز الاهتمام بالتعليم الأزهري. جاء هذا الحفل بالتعاون مع إدارة سمنود التعليمية وإدارة جودة التعليم بمنطقة الغربية الأزهرية، ليكرّم الطلاب المتميزين بشهادات تقدير ومكافآت مالية تكريماً لجهودهم، بجانب تكريم الشخصيات البارزة التي دعمت الأنشطة الثقافية والفكرية في المعاهد.
حفظة القرآن الكريم: تكريم يليق بأهل الله وخاصته
حضر الفعالية الرمزية عدد من الشخصيات الهامة بالأزهر الشريف، على رأسهم فضيلة الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الغربية الأزهرية، وفضيلة الشيخ محمد نبيل أبو الخير مدير عام وعظ الغربية. كما شرف الحفل الدكتور محمد القزاز مدير المكتب الفني لرئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ولفيف من قيادات الأزهر والشخصيات العامة. تم خلال الحفل تسليط الضوء على مكانة حافظي القرآن الكريم وأهميتهم، استنادًا لما ورد في الأحاديث النبوية مثل قوله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ للهِ أهلين من النَّاسِ… أهلُ القرآنِ هم أهلُ اللهِ وخاصَّتُه».
شهد الحفل عروضًا ثقافية وكلمات مؤثرة تناولت فضل حفظ القرآن الكريم وأثره الروحي والاجتماعي في حياة الطلاب، حيث يُعد القرآن الكريم منهجًا ربانيًا يعزز القيم والأخلاق.
دور الأزهر الشريف في رعاية تعليم القرآن الكريم
أشاد الحضور بجهود الأزهر الشريف تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، في تعزيز تعلم القرآن الكريم وحفظه وفق أحكام التجويد. تدعم مساعي الأزهر مؤسسات مثل الرواق الأزهري ومكاتب التحفيظ المنتشرة في جميع أنحاء مصر، لتعليم وتدريب الناشئة على فهم آيات القرآن وتطبيقها عمليًا. كما أن مسابقات مثل “مسابقة الإمام الأكبر لحفظ القرآن الكريم” تأتي ضمن الخطط الاستراتيجية لتشجيع الشباب على الإقبال على القرآن.
إضافة إلى ذلك، حرصت المعاهد الأزهرية على تنمية المواهب القرآنية بين الطلاب واكتشاف أصحاب الأصوات الحسنة. يُعد التعليم الأزهري ركيزة أساسية في إعداد شباب يساهم في تمثيل مصر بالمحافل القرآنية الدولية، مما يعزز مكانة مصر الريادية في العالم الإسلامي.
مسابقات القرآن الكريم: نافذة على المستقبل
تُمثل مسابقات مثل هذه احتفالًا بحُفاظ القرآن الكريم وطريقًا لتقدير جهودهم المميزة. يُذكر أن المشاركين لا يكتسبون فقط التقدير، بل يتعلمون قيمًا أخلاقية تحفزهم على التفوق المستمر. ومن أبرز الأهداف التي يسعى الأزهر لتحقيقها عبر هذه الفعاليات:
- إعداد أجيال متسلحة بالأخلاق والقيم القرآنية.
- الاهتمام بالمواهب وصقلها عبر برامج متخصصة.
- تعزيز الترابط بين التعليم الأزهري والدور الاجتماعي والديني.
بهذا الاحتفال، أُعطيت رسالة تؤكد مكانة القرآن الكريم في المجتمع المصري، خاصة في أروقة التعليم الأزهري الذي يبقى شامخًا في سبيل تأصيل القيم الإسلامية وبناء المستقبل.