في تحولات جديدة تُبرز تصاعد التوترات الإقليمية في منطقة البحر الأحمر، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي أنها أفشلت محاولات أمريكية للتقدم بقطعها الحربية في اتجاه المنطقة، بما في ذلك حاملة الطائرات “ترومان”. جاء ذلك في بيان رسمي للمجموعة ذكرت فيه استمرار العمل على منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، في وقت تتصاعد فيه حدة التصريحات والتحركات العسكرية بين أطراف النزاع.
الحوثيون يعلنون إفشال التحركات الأمريكية في البحر الأحمر
بحسب ما أوردته قناة القاهرة الإخبارية، أكدت جماعة الحوثي تصديها لتحركات حاملة الطائرات “ترومان” والقطع البحرية الأمريكية الأخرى جنوب البحر الأحمر. هذا التأكيد يأتي في ظل تصعيد عسكري لافت يُلقي بظلاله على أمن الملاحة في المنطقة، التي تُعد شريانًا رئيسيًا للتجارة العالمية.
في المقابل، صعّد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من لهجته تجاه الجماعة، مؤكدًا بدء الولايات المتحدة تنفيذ ضربات عسكرية على مواقع حوثية وصفها بأنها تمثل تهديدًا للملاحة الدولية. وأضاف ترامب أن بلاده لن تسمح لإيران أو أي جهة أخرى بدعم الحوثيين لاستهداف السفن الأمريكية أو تعطيل حركة الملاحة.
منع الملاحة الإسرائيلية وتعزيزات عسكرية في المنطقة
في بيانها الأخير، أكدت جماعة الحوثي استمرارها في ما وصفته بمنع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي، وسط تصاعد ملحوظ في العمليات البحرية التي أوقعت المجتمع الدولي في حالة من القلق.
على الجانب الأمريكي، تواصل الجهود لتشكيل تحالف بحري متنوع الجنسيات بهدف حماية الممرات المائية الدولية. ومع ذلك، تشير البيانات إلى أن الهجمات الحوثية، التي تشمل استهداف السفن التجارية، زادت خلال الأشهر الأخيرة، وهو ما يُعقد المشهد.
التجارة الدولية تحت التهديد بسبب التوترات الإقليمية
تشهد منطقة البحر الأحمر وخليج عدن توترًا غير مسبوق أثّر على مسارات التجارة الدولية. فبحسب تقارير حديثة، تُستخدم هذه المناطق لنقل 10% من التجارة العالمية، ما يجعلها منطقة استراتيجية لجميع الأطراف.
ومن جانبها، وصفت الولايات المتحدة هذه التهديدات بأنها محاولات إرهابية لتعطيل حركة التجارة، مؤكدين على استخدام “القوة المميتة” ضد أي محاولة لعرقلة الملاحة. هذا التحالف الدولي ضد الحوثيين يُبرز مدى خطورة الوضع الراهن على الاستقرار الإقليمي.
وفي ختام المشهد، يبقى البحر الأحمر نقطة ساخنة تحتاج إلى حلول سياسية ودولية عاجلة للحد من تصاعد التوترات التي لا تهدد فقط التجارة العالمية، بل تُنذر أيضًا بمزيد من الأزمات الإنسانية في المنطقة.