تكريم الحاصلين على دورة مكافحة الفساد من رئيس منطقة القليوبية الأزهرية

كرّم الشيخ سعيد أحمد خضر، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة القليوبية الأزهرية، المشاركين في الدورة التدريبية المتخصصة في مكافحة الفساد، التي استمرت على مدار 6 أيام بتنظيم من إدارة التدريب بمشيخة الأزهر الشريف، وبالتنسيق مع منطقة القليوبية الأزهرية. هدفت الدورة إلى تعزيز الوعي بمخاطر الفساد ودعم ثقافة النزاهة والشفافية في بيئات العمل، في إطار جهود الأزهر الشريف المستمرة بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.

مكافحة الفساد.. مبادرة أزهرية لتعزيز النزاهة

انطلقت الدورة التدريبية تحت مظلة مؤسسة الأزهر الشريف، بهدف محاربة مظاهر الفساد وتعزيز قيم الاستقامة في الحياة المهنية. جاءت الدورة برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف مباشر من الدكتور عادل قطب، مدير عام إدارة التدريب بمشيخة الأزهر. وشهدت الدورة مشاركة 34 متدرباً من قيادات منطقة القليوبية والإدارات والمعاهد الأزهرية.

تناولت المحاضرات عدة موضوعات مهمة، مثل إدارة النزاهة ومخاطر الفساد الإداري، حيث تطرّق الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، إلى أمثلة عملية للإدارة السليمة والانحراف الإداري وأثره السلبي على المؤسسات.

جهود الأزهر في مواجهة تحديات الفساد

ساهمت محاضرات الدورة في تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بمحاربة الفساد، حيث تحدث الدكتور مظهر حمادي في اليوم الثاني عن الأسس التشريعية لمكافحة الفساد، مشدداً على أهمية التزام القادة والمسؤولين بقيم الشفافية. كما تناول الدكتور عادل قطب خلال اليوم الأول الأدوار الجوهرية التي يقوم بها الأزهر لنشر ثقافة الأخلاق والحفاظ على قيم النزاهة الاجتماعية.

يأتي هذا التدريب ضمن مبادرات الأزهر المستمرة لتعزيز ثقافة المواطنة القائمة على الشفافية والاستقامة، لا سيما في بيئات العمل الحكومية والتعليمية.

توزيع شهادات تقدير للمشاركين في ختام الفعاليات

اختتمت فعاليات الدورة اليوم بتكريم المشاركين وتوزيع شهادات التقدير، حيث عبّر الشيخ سعيد أحمد خضر عن شكره لكل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة. وأكد أن مكافحة الفساد تمثل جزءاً محورياً من رسالة الأزهر الشاملة لتعزيز القيم الأخلاقية.

إلى جانب المعرفة النظرية، تلقى المشاركون تدريبات عملية تساهم في تطوير مهاراتهم وإعدادهم للوقوف بوجه مظاهر الفساد في بيئات العمل. وبهذه الخطوة، يعزز الأزهر الشريف ريادته كمؤسسة حاملة لراية الإصلاح الاجتماعي والأخلاقي.