السقف المفتوح لتأشيرات العمرة يشعل خلافاً بين شركات السياحة والوزارة

في ظل الجدل المستمر: السقف المفتوح لتأشيرات العمرة يثير أزمة بين شركات السياحة والوزارة

يشهد موسم العمرة لعام 2025 موجة من الجدل بين وزارة السياحة وشركات السياحة المنظمة لبرامج الحج والعمرة، وذلك بسبب تطبيق نظام السقف المفتوح لتأشيرات العمرة. هذا النظام الذي يتيح الحصول على تأشيرات بلا حد أدنى أو أقصى أثار تساؤلات واسعة حول تأثيره على تنظيم العملية وتكاليف الحجوزات. ومع ارتفاع الأسعار بنسبة 40% منذ بداية الموسم، تبحث الوزارة والشركات عن حلول تعالج الأزمات الناتجة عن الطلب العشوائي والأسعار المتزايدة.

كيف يؤثر نظام السقف المفتوح على أسعار موسم العمرة 2025؟

ارتفاع أسعار العمرة خلال موسم 2025 بنسبة 40% بات مصدر قلق لدى المواطنين وشركات السياحة على حد سواء. شملت الزيادة تكلفة التأشيرات، تذاكر الطيران، والخدمات المقدّمة، نتيجة لعدم وجود نظام محدد يضبط الطلب. وجاء تغيير موعد بدء موسم العمرة من سبتمبر إلى أكتوبر ليزيد من تفاقم الأزمات التنظيمية، الأمر الذي انعكس بدوره على ارتفاع الأسعار، وفقًا لتصريحات أعضاء غرفة شركات السياحة.

إبراهيم عليوة، عضو غرفة شركات السياحة، أكد أن تطبيق السقف المفتوح أدى إلى خلق حالة من التخبط، إذ لم تعد شركات الطيران ولا شركات السياحة قادرة على التنبؤ بعدد الحجاج، مما أثر سلبًا على كفاءة الخدمات المُقدّمة وأسعارها.

مخاطر الاحتكار والممارسات غير الشرعية في كواليس موسم العمرة

تطبيق نظام السقف المفتوح جاء كخطوة إيجابية للحد من الاحتكار الذي كانت تمارسه بعض الشركات الكبرى. ولكن هذا القرار فتح الأبواب أيضًا لممارسات غير شرعية من قبل الكيانات الموازية والوسطاء غير المرخصين. يرى المتخصصون أن غياب سقف عددي محدد أدى إلى تعزيز عمل تلك الجهات، مما أثر على تنظيم العملية وزاد من الضغوط المالية على المواطنين.

لحل هذه الأزمة، تقدمت الغرفة السياحية باقتراح يقضي بوضع سقف عددي يصل إلى 800 ألف تأشيرة، وهي حصة تُعتبر كافية لموازنة السوق ومنع الاحتكار، مع ضمان تحقيق الشفافية والعدالة بين الشركات.

هل يمكن تحقيق التوازن بين الشفافية والجودة في موسم العمرة؟

رغم التحديات التي يمر بها موسم العمرة 2025، يشدّد الخبراء على أهمية مراجعة القرارات الحالية والعمل على تحقيق توازن بين الشفافية وجودة الخدمات المقدّمة. من خلال تحديد سقف عددي معقول واستراتيجيات شاملة لتنظيم السوق، يمكن تقليل التكاليف ومنع الارتفاعات العشوائية في الأسعار.

ومع استمرار الاجتماعات بين وزارة السياحة والغرفة السياحية، يأمل المواطنون أن تثمر الجهود عن قرارات تضمن توفير خدمات برامج حج وعمرة بأسعار مناسبة وتنظيم أكثر كفاءة. في النهاية، يبقى الهدف الأهم هو تجربة معتمري بيت الله الحرام وضمان راحتهم وسلامتهم بعيدًا عن الأزمات.