مع دخول اليوم السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، تزايد اهتمام سكان القاهرة بمعرفة موعد أذان المغرب، خاصة مع اقتراب انتهاء الشهر الفضيل. تأتي هذه الحاجة الماسة إلى معرفة التوقيت الدقيق للصلاة والإفطار بالتزامن مع توافد أكثر من 10.4 ملايين نسمة القاهرة، إضافة إلى ما يقرب من 9 ملايين وافد ولاجئ يقيمون في العاصمة، وفق أحدث الإحصائيات الرسمية لعام 2023. يعتبر أذان المغرب لحظة محورية ينتظرها المسلمون لإنهاء صيامهم في هذا الشهر الفضيل.
موعد أذان المغرب في القاهرة اليوم حسب مواقيت الصلاة
بحسب هيئة المساحة المصرية، الجهة المسؤولة عن تحديد المواقيت الرسمية للصلاة، فإن موعد أذان المغرب في القاهرة اليوم الخميس، الموافق 27 رمضان 1446 هـ، و27 مارس 2025 م، سيكون في تمام الساعة 6:11 مساءً. تعكس هذه التحديدات الدقة المطلوبة للالتزام بمواعيد العبادات، بما يتفق مع تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
ومن المهم أن نشير إلى أن توقيت أذان المغرب يتفاوت بين المناطق، بناءً على غروب الشمس الخاص بكلَّ مدينة، ما يجعل الاعتماد على الجهات الرسمية أمرًا ضروريًا لتحديد الموعد بدقة في كل مكان داخل مصر.
تحديد موعد أذان المغرب في القرآن الكريم
يستند تحديد موعد أذان المغرب إلى نصوص قرآنية واضحة، حيث يقول الله تعالى: "وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ". (البقرة: 187). يتمثل وقت أذان المغرب بدخول الليل، وهو ما وصفه العلماء بزوال الحمرة من جانب المشرق، وكما ورد في تفسير مجمع البيان في تفسير القرآن. بالإضافة إلى ذلك، أوضح الحديث النبوي الشريف توقيت صلاة المغرب بقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وإن أول وقت المغرب حين تغرب الشمس، وإن آخر وقتها حين يغيب الأفق".
أذان المغرب في السنة النبوية والفقه الإسلامي
أكد الحديث النبوي الشريف أن بداية وقت أذان المغرب هي عند غروب الشمس مباشرة، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "فإذا صليتم المغرب فإنه وقت إلى أن يسقط الشفق". (صحيح مسلم). أطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم على صلاة المغرب اسم "وتر النهار"، كونها الصلاة التي تختتم بها ساعات النهار وتفتتح فيها ساعات الليل، مما يحمل في طياته معاني عظيمة في حياة المسلم اليومية.
في الختام، يأتي موعد أذان المغرب ليشغل مكانة خاصة في نفوس المسلمين، كونه اللحظة التي تجسد شكر النعمة وطاعة الله بعد ساعات من الصيام، ويظل الالتزام به رمزًا للعبادة والتقوى في الشهر الكريم.
