مولد ألعاب مفرقعات رمضان لتجربة احتفالية ممتعة ومميزة مع الأصدقاء.

في شهر رمضان المبارك، يعود الجدل حول الألعاب النارية والمفرقعات ليحتل المشهد مرة أخرى، خاصة مع زيادة استخدامها من قبل الأطفال بشكل مقلق. تستمر الشكاوى من مختلف الفئات المجتمعية، بسبب الضوضاء الكبيرة والمخاطر الصحية التي تسببها هذه المواد الخطيرة. وبين تدخلات ضعيفة من السلطات وتهاون بعض الأهالي، أصبح الوضع ينذر بمشكلات مجتمعية وأمنية لا يمكن تجاهلها.

الألعاب النارية في رمضان: لذة مؤقتة وأضرار جسيمة

تعد الألعاب النارية واحدة من الظواهر التي تصاحب شهر رمضان سنويًا، وتشهد انتشارًا واسعًا بين الأطفال والشباب. غالبًا ما يتسبب إطلاقها قبيل الإفطار وعند السحور في إزعاج كبير لعدد كبير من السكان. فضلًا عن الأضرار النفسية المترتبة على الصوت المفاجئ، تُعد هذه الألعاب سببًا رئيسيًا في الحوادث والإصابات الناتجة عن سوء استخدامها.

وفق الإحصائيات، تُسجل المستشفيات سنويًا إصابات متفاوتة الخطورة نتيجة المفرقعات، تتراوح بين الحروق والتشوهات الدائمة. ويطالب خبراء الصحة والسلامة بضرورة رفع الوعي بخطورة هذه الظاهرة وتشديد الرقابة على بيعها للأطفال والشباب.

غياب الرقابة وضعف المسؤولية الأبوية

رغم وجود قوانين تمنع بيع الألعاب النارية الخطرة، لا يزال تداولها يتم عبر قنوات غير رسمية، ما يزيد من صعوبة القضاء على هذا السلوك المؤذي. من جهة أخرى، يلعب الأهالي دورًا سلبيًا في تفشي هذه الظاهرة، حيث يتساهل البعض في مراقبة سلوك أبنائهم، مما يُفضي إلى امتلاك الأطفال هذه الألعاب واستخدامها دون رادع أو توجيه.

ويمتد ضرر هذه الألعاب ليشمل الكبار أيضًا، حيث تؤدي أحيانًا إلى وقوع حوادث مميتة أو أضرار جسيمة بالبنية التحتية نتيجة العبث بها، مما يُشير إلى أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه الأسرة والسلطات لإيقاف هذا الخطر.

كيف يمكن مواجهة ظاهرة الألعاب النارية في رمضان؟

لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، يجب اتباع خطوات عملية ومدروسة تشمل:

• فرض رقابة مشددة على تداول الألعاب النارية ومنع بيعها للأطفال.
• تفعيل قوانين تمنع استيراد وتوزيع المواد الخطرة غير المصرح بها.
• تنظيم حملات توعوية تشمل الإعلام والمدارس لتثقيف الأطفال بمخاطر هذه المواد.

كما ينبغي للأسر أن تلعب دورًا أكثر فعالية من خلال فرض القواعد السلوكية المناسبة والحرص على توعية أطفالهم بشأن خطورة الألعاب النارية، لتجنب الأضرار وتعزيز بيئة آمنة لجميع أفراد المجتمع.

لقد بات من الملحّ التعاون بين السلطات والأسر للحد من هذه الظاهرة، والارتقاء بوعي المجتمع حول المخاطر التي تهدد الأفراد، خاصة في شهر يُفترض أن يكون فرصة للسكينة والسلام.