أسعار الذهب اليوم تسجل قفزة كبيرة وتصل إلى مستوى قياسي جديد

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية ارتفاعًا ملموسًا خلال منتصف تعاملات اليوم الخميس، حيث سجلت مستويات قياسية جديدة مدفوعة بارتفاع أسعار الذهب عالميًا نتيجة المخاوف من الركود الاقتصادي بعد صدور بيانات أمريكية. ورغم الآمال بتحسن حركة السوق خلال الفترة المقبلة، فإن ارتفاع الأسعار يضع ضغطًا على قدرة المستهلكين على الشراء، خاصة في ظل ركود موسمي بأسواق الصاغة المصرية.

ارتفاع أسعار الذهب محليًا وسط مخاوف الركود الاقتصادي

واصلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية تحقيق قفزات جديدة خلال تعاملات اليوم، حيث بلغ سعر الذهب عيار 18 حوالي 3690 جنيهًا للجرام، فيما سجل عيار 21 نحو 4305 جنيهات للجرام. أما عيار 24، وهو الأعلى نقاءً، فقد وصل إلى 4920 جنيهًا للجرام، في حين صعد سعر الجنيه الذهب ليُسجل 34440 جنيهًا.
ويأتي هذا الارتفاع استجابة للتغيرات العالمية في السوق؛ إذ شهدت أسعار أوقية الذهب ارتفاعًا مدفوعة بمخاوف من ركود اقتصادي عالمي إثر بيانات اقتصادية أمريكية أثارت قلق المستثمرين ودعمت التوجه نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب.

ركود في مبيعات الذهب بأسواق الصاغة المصرية

على الصعيد المحلي، تعاني أسواق الصاغة المصرية من حالة ركود حادة خلال شهر رمضان، حيث أشار "نادي نجيب"، سكرتير شعبة الذهب، إلى أن الطلب على المشغولات الذهبية لا يزال منخفضًا بفعل الأسعار المرتفعة التي تقيد حركة المستهلكين. ويأمل التجار في تحسن المبيعات خلال إجازة عيد الفطر، التي تشهد عادة زيادة في الطلب نتيجة زيجات وأفراح موسمية.
ومع ارتفاع الأسعار، أصبح التركيز موجهًا نحو الأعيرة الأقل من ناحية التكلفة مثل عيار 18، فيما تراجع الإقبال بشكل ملحوظ على شراء الجنيه الذهب والمشغولات الثقيلة.

آفاق مستقبلية لسوق الذهب في مصر

يشير الخبراء إلى أن السوق يواجه تحديات متزايدة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، مما يضع ضغطًا على المشترين. ورغم ذلك، فإن الذهب يظل ملاذًا آمنًا للاستثمار، خاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية.
ويمكن تلخيص أبرز الأسباب المؤدية إلى ارتفاع أسعار الذهب محليًا وعالميًا فيما يلي:

  • تراجع أداء الاقتصاد العالمي وزيادة مخاوف الركود الاقتصادي.
  • التغيرات في أسعار العملات وزيادة الاعتماد على الذهب كاستثمار آمن.
  • الارتفاع الموسمي للطلب على الذهب في العطلات والمناسبات.

بالنظر إلى هذه المؤشرات، يُتوقع استمرار تذبذب الأسعار على المدى القريب مع احتمالية لحركة محدودة في الطلب محليًا، ما يجعل مراقبة السوق بدقة ضرورية للمتعاملين والمستثمرين.