الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية يبدأ رسميًا في سلطنة عُمان بخدمات متطورة

في خطوة مهمة لتعزيز البنية التحتية الرقمية في سلطنة عُمان، أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات عن منح شركة “ستارلينك مسقط” الموافقة لبدء تقديم خدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية. تهدف الخدمة إلى توفير حلول إنترنت فائق السرعة للمناطق النائية التي تعاني من ضعف البنية التحتية التقليدية، مما يساهم في تعزيز التحول الرقمي ودعم مختلف القطاعات الاقتصادية، كالنقل والطاقة.

خدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية في عُمان

أصبحت خدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية في عُمان واقعا جديدًا مع إعلان “ستارلينك مسقط” عن خططها لتغطية كافة أنحاء البلاد. باستخدام تقنيات الأقمار المنخفضة المدار، ستتيح الشركة خدمات إنترنت بسرعات تصل إلى 100 ميجابت/الثانية، مستهدفة المناطق التي يصعب وصول الإنترنت إليها بطرق تقليدية.

وتتميز هذه التقنية بمجموعة من المزايا، من أبرزها:

  • الحصول على اتصال عالي السرعة حتى في التضاريس الجبلية والصحراوية.
  • تعزيز الاتصال في المناطق الريفية والنائية.
  • ربط أبراج الاتصالات لتحسين جودة الشبكة.

بالإضافة إلى ذلك، ستسهم هذه الخدمة في تحسين جودة الحياة الرقمية وسد الفجوة التقنية، مما يجعل عُمان في طليعة الدول التي تستخدم هذه التكنولوجيا الحديثة.

دورها في تعزيز التحول الرقمي بسلطنة عُمان

يُعد إطلاق خدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية خطوة حاسمة نحو تعزيز التحول الرقمي. ستتيح هذه الخدمة للشركات والأفراد الاستفادة من الإنترنت عالي الجودة، مما يساهم في تطوير القطاعات الحيوية مثل الزراعة، والسياحة، وصناعة النفط والغاز. كما أنها تعزز المنافسة في سوق الاتصالات المحلي وتُثري خيارات المستخدمين.

أحد الأهداف الرئيسية لهذا المشروع هو دعم رؤية عُمان 2040، التي تركز على بناء اقتصاد معرفي مستدام. وتفتح هذه التقنية آفاقًا جديدة لتطوير الصناعات وتحقيق شمول رقمي لكافة المناطق الجغرافية في السلطنة.

إصدار الترخيص لشركة ستارلينك في عُمان

جاءت الموافقة الرسمية لتقديم خدمات الإنترنت الفضائية من خلال المرسوم السلطاني رقم 42/2023 الصادر في 20 يونيو 2023. المرسوم أدّى إلى منح “ستارلينك مسقط” الترخيص من الفئة الأولى لإنشاء وتشغيل أنظمة اتصالات فضائية لتقديم خدمات الاتصالات العامة الثابتة.

هذا الإنجاز يضع السلطنة في موقع متقدم بين دول المنطقة من حيث تبني أحدث التقنيات. تمنح هذه الخطوة المستخدمين حرية أكبر في اختيار مزودي الخدمة، مع زيادةٍ ملحوظةٍ في مستويات الجودة والسرعة، وتعكس التزام الحكومة ببناء بيئة رقمية حديثة تخدم حاجات الأفراد والشركات على حد سواء.

تُعتبر خدمات “ستارلينك” نقلة نوعية للاتصالات والبنية التحتية الرقمية، وستلعب دورًا فاعلًا في تسهيل الجهود الوطنية للابتكار والتنمية الاقتصادية.