تعد الرضاعة الطبيعية المفتاح الأساسي لتغذية الأطفال حديثي الولادة، لكن فوائدها لا تقتصر فقط على تقديم التغذية، بل تتعداها لتشمل دورًا رئيسيًا في تعزيز مناعة الطفل وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض خطيرة، منها سرطان الدم، الذي يعتبر الأكثر شيوعًا بين الأطفال. كشفت الدراسات العلمية الحديثة أن الرضاعة الطبيعية قد تساهم بنسبة كبيرة في تقليل احتمالية الإصابة بسرطان الدم عبر دعم الجهاز المناعي وتقوية جسم الطفل.
الرضاعة الطبيعية وسرطان الدم: فوائد مدعومة بالأبحاث
دراسات طبية أجريت ونُشرت في مجلة “JAMA” التابعة للجمعية الطبية الأمريكية أشارت إلى أن الرضاعة الطبيعية حتى لفترات قصيرة قد تقلص من خطر إصابة الأطفال بسرطان الدم بنسبة 19%. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج أن الرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة تتراوح بين 7 إلى 9 أشهر تعزز هذه الفائدة، حيث قد تنخفض احتمالية الإصابة بشكل أكبر.
كما أوضحت دراسة أُجريت في كلية بايلور للطب بولاية تكساس أن الأطفال الذين رضعوا لمدة تزيد عن 6 أشهر تقل لديهم مخاطر الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL) بنسبة تصل إلى 30%. هذه النتائج تدعم أهمية الرضاعة كإجراء وقائي يعزز صحة الأطفال ويساعدهم في مقاومة الأمراض الخطيرة.
المركبات الغذائية في حليب الأم ودورها في الوقاية
واحد من أبرز العوامل التي تجعل الرضاعة الطبيعية ذات قيمة كبيرة هو تركيبة حليب الأم الغنية بالمغذيات والمركبات النشطة بيولوجيًا، مثل السكريات قليلة التعدد (HMOs)، التي أثبتت الأبحاث الحديثة أنها تمتلك خصائص مضادة للسرطان. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الحليب على أجسام مضادة وخلايا مناعية تُسهم في تعزيز كفاءة الجهاز المناعي لدى الأطفال.
إليك المكونات الرئيسية لحليب الأم وفوائدها:
- البروتينات: تُساعد في بناء الأنسجة وتقوية الجسم.
- الدهون الصحية: مصدر أساسي للطاقة ودعم التطور العقلي.
- الأجسام المضادة: تدعم جهاز المناعة ضد الالتهابات.
هذه التركيبة الفريدة تلعب دورًا في خلق بيئة معوية صحية تنعكس إيجابًا على صحة الطفل بشكل عام.
أهمية الرضاعة الطبيعية في تعزيز المناعة والوقاية
بيّن الدكتور هارشيت شاه، أخصائي الأورام، أن تأثير حليب الأم لا يقتصر على تغذية الطفل بل يمتد إلى تعزيز مناعته، مما قد يقلل من عوامل الخطر المتعلقة بسرطان الدم. وعلى الرغم من أن الأبحاث لم تؤكد العلاقة بشكل قاطع، فإن المؤشرات القوية تسلط الضوء على دور الرضاعة الطبيعية كوسيلة مهمة للوقاية.
من ناحية أخرى، يجب مراعاة بعض عوامل الخطر الأخرى التي تساهم في الإصابة بهذا المرض، ومنها:
- تاريخ العائلة المرضي.
- عمر الأم عند الولادة.
- التدخين أثناء الحمل.
تظل الرضاعة الطبيعية مبادرة صحية آمنة يمكنها تعزيز صحة الأطفال بفعالية، كما تنسجم مع الجهود الرامية للحفاظ على سلامتهم من الأمراض التي تهدد حياتهم.
تعكس الدراسات والأبحاث المتعمقة الأهمية الكبيرة للرضاعة الطبيعية على المستويين الوقائي والصحي، مما يجعلها أداة نافعة ليست فقط للأمهات بل للمجتمع بأكمله في تحقيق جيل صحيّ ومزدهر.
فتح حساب أونلاين في بنك الخرطوم 2025: خطوات بسيطة لكل السودانيين والمغتربين خلال دقائق
أرقام جلوس الثانوية العامة اليمن 2025: رابط الاستعلام الرسمي والخطوات بالتفصيل
مسلسل مراهق العائلة: دراما عائلية مؤثرة تلامس القلوب وتثير نقاشًا واسعًا حول العالم
قائمة أغنى المليارديرات في العالم لعام 2025 وفق فوربس: الأسماء والتحديثات الجديدة
حالة الطقس اليوم الأربعاء 2-4-2025: ارتفاع الحرارة ورياح نشطة تضرب هذه المناطق
كيفية تسجيل التلاميذ الجدد بالسنة الأولى ابتدائي في المغرب 2025-2026 عبر منصة مسار
مواعيد الدوام الصيفي في تبوك 1446: التوقيت الرسمي لبداية اليوم الدراسي والتوجيهات الجديدة
توقيت الدوام الصيفي بالطائف 1446-2025: المواعيد الجديدة والتنظيمات الرسمية لكل المراحل الدراسية