الحديدة.. أزمة مياه خانقة تضرب مركز المحافظة بسبب توقف إمدادات المليشيا

في مشهد يثير قلقاً متزايداً، تشهد مدينة الحديدة، مركز محافظة الحديدة في اليمن، أزمة مياه خانقة مع بداية شهر رمضان المبارك. تفاقمت الأزمة بعد توقف إمدادات المياه العمومية عن معظم أحياء المدينة وانتشار تلوث الآبار الرئيسية بمياه الصرف الصحي، ما أدى إلى معاناة الآلاف من الأهالي للحصول على مياه نظيفة للشرب وسط ظروف إنسانية وصحية متدهورة.

انقطاع المياه في الحديدة يدفع الأهالي نحو المجهول

أدى توقف إمدادات المياه العمومية في مدينة الحديدة إلى وضع سكان المدينة في مواجهة معاناة يومية لإيجاد مياه شرب صالحة. وبحسب مصادر محلية، فإن مليشيا الحوثي أوقفت الإمدادات بشكل متعمد، مع تلوث العديد من الآبار الرئيسية بمياه الصرف الصحي نتيجة أعمال حفر يرجح أنها تهدف إلى إنشاء أنفاق لأغراض عسكرية.

يعيش السكان أزمة خانقة نتيجة شح المياه النظيفة، حيث أشار الأهالي إلى غياب أي تحرك فعال من قِبل المسؤولين المحليين الذين فرضتهم المليشيا لإدارة مشروع المياه. وتسبب هذا التدهور في مخاوف متزايدة من تفشي الأمراض الناتجة عن نقص المياه النظيفة، خاصة في ظل الأوضاع الصحية الهشة التي تعاني منها المدينة.

الضغط على المنظمات الإنسانية لتخفيف أزمة المياه

نظراً للخطر الداهم الذي يهدد حياة الآلاف بسبب نقص المياه، توجه السكان بنداءات عاجلة إلى المنظمات الدولية والإنسانية للتدخل السريع وتوفير الدعم اللازم. ويُخشى أن يطيل غياب الحلول الفترة الصعبة التي يعيشها السكان، مما يهدد بحدوث عواقب إنسانية كارثية قد تدهور الأوضاع بشكل غير مسبوق في الحديدة.

البيانات الرسمية تشير إلى أن الحديدة تُعد واحدة من أكثر المناطق اليمنية تأثراً بالأوضاع الإنسانية المتردية. وتُظهر تقارير سابقة صادرة عن منظمات دولية أن 70% من سكان اليمن يعانون من نقص في المياه النظيفة، وهي أزمة تتفاقم في ظل الحروب المستمرة.

حلول مقترحة للتخفيف من حدة الكارثة

يواجه اليمنيون في الحديدة بيئة صعبة تتطلب حلولاً سريعة وفعالة. ومن أبرز السبل التي يمكن تفعيلها لمعالجة الأزمة الحالية:

  • تزويد المدينة بمحطات معالجة المياه المتنقلة لتوفير المياه النظيفة للسكان.
  • العمل على توفير تدخل إنساني فوري من خلال شراكات مع المنظمات الدولية.
  • السعي لوقف أي أنشطة عدائية تؤدي إلى تدمير البنية التحتية للمياه.

إنقاذ سكان الحديدة من هذه الكارثة الإنسانية يتطلب تحركاً فورياً وشاملاً، إذ أن استمرار شح المياه سيؤثر بشكل كبير على صحة السكان ويزيد من معاناتهم في ظل شح الموارد الأساسية التي يعتمدون عليها.