شهدت قرية بهيج بمركز ومدينة أسيوط، احتفالية خاصة لتكريم حفظة القرآن الكريم ضمن مسابقة “أهل القرآن الكريم الكبرى” تحت إشراف وزارة الأوقاف والأزهر الشريف. بحضور اللواء د. هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، وشخصيات بارزة من القيادات التنفيذية والدينية، جاء الحدث ليؤكد على دعم الدولة لحفظة القرآن وتشجيع الطلاب على التفوق، تعزيزًا للقيم الدينية وتنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية.
مسابقة أهل القرآن الكريم الكبرى: مستويات متعددة لتكريم الحفظة
تضمنت المسابقة عشرة مستويات متدرجة لتشمل حفظة القرآن الكريم من مختلف الأعمار والمراحل؛ من حفظ القرآن كاملًا إلى أجزاء محددة وفقًا لكل مستوى. تولى الإشراف على المسابقة مجموعة من مشايخ الأزهر ووزارة الأوقاف لضمان أعلى درجات الشفافية والدقة. واحتفت فعاليات الحفل بأجواء روحانية مميزة بدأت بتلاوة عطرة للشيخ عماد حليم عبد السميع وكلمات ترحيبية أكدت أهمية هذا الحدث.
تميزت المسابقة بمنافسة حميدة بين المشاركين، موزعين كالتالي:
- المستوى الأول: حفظ القرآن كاملًا.
- المستوى الثاني: حفظ ثلاثة أرباع القرآن.
- المستوى الثالث: حفظ 20 جزءًا.
- المستوى الرابع إلى العاشر: حفظ أجزاء محددة من القرآن.
وجاء تكريم الفائزين ليمنحهم جوائز وشهادات تقدير تُكرّم تفوقهم، محققًا هدفًا أسمى يتمثل في تعزيز مكانة كتاب الله ونشر تعاليمه.
رسائل مؤثرة من محافظ أسيوط لحفظة القرآن وأسرهم
أعرب اللواء د. هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، خلال كلمته عن فخره بهؤلاء النماذج المتميزة، مشيدًا بالجهود التي تبذلها الأسر والمعلمون في تنشئة جيل ملتزم بتعاليم الدين. وأكد المحافظ أن حفظة القرآن هم قادة المستقبل الذين يستكملون مسيرة البناء والتنمية في ظل الجمهورية الجديدة.
كما أثنى المحافظ على قرار وزارة الأوقاف بإعادة إحياء كتاتيب تحفيظ القرآن، مشيرًا إلى أنه ستتاح للجميع دون مقابل مع توفير محفظين معتمدين لتعليم التجويد وتحفيظ كتاب الله. وأوضح أن هذه الخطوة تهدف إلى تعظيم الفائدة من القرآن عبر تدبر معانيه والعمل بتعاليمه.
أهمية تعليم القرآن لصناعة مستقبل واعد
الاحتفالية لم تقتصر على توزيع الجوائز فقط، بل مثلت رسالة أمل للمجتمع بأسره حول دور حفظ القرآن في بناء جيل مثقف دينيًا وأخلاقيًا. ولتعزيز الأثر المجتمعي، دعت محافظة أسيوط إلى تطوير برامج تعليمية وتوعوية تعزز القيم الحميدة المستمدة من القرآن الكريم.
ختامًا، شكل تكريم حفظة القرآن الكريم رسالة حب وسلام، تؤكد أن الاهتمام بالقيم الإنسانية والدينية هو جزء لا يتجزأ من بناء أي مجتمع ناجح وطموح.