جدل أمهات مصر بشأن اقتراح إجراء امتحانات الثانوية العامة داخل الجامعات

في خطوة مثيرة للجدل، طرح اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم مقترحًا جديدًا يهدف إلى عقد امتحانات الثانوية العامة 2025 داخل الجامعات بدلاً من المدارس. وقد أثار هذا المقترح ردود فعل متباينة بين أولياء الأمور، حيث رحب البعض بالفكرة لمساهمتها في تقليل الغش وتحسين التنظيم، بينما أعرب آخرون عن قلقهم بشأن عقبات مثل طول المسافات ووسائل النقل.

مقترح امتحانات الثانوية العامة 2025 داخل الجامعات: أهداف وآمال

تطرق اتحاد أمهات مصر، من خلال مؤسسته عبير أحمد، إلى أهمية دراسة مقترح عقد امتحانات الثانوية العامة داخل الجامعات. وأشارت إلى أن الحرم الجامعي يوفر بيئة منظمة وآمنة تسهم في تعزيز التركيز وتقليل التوتر بين الطلاب، كما يتميّز بالبنية التحتية الملائمة التي تشمل قاعات واسعة وأدوات تقنية متقدمة. إلى جانب ذلك، ذكرت عبير أن إقامة الامتحانات داخل الجامعات قد يسهم في الحد من ظاهرة الغش، بفضل الرقابة المحكمة التي يمكن أن تطبق في هذه البيئة الأكاديمية.

على الرغم من ذلك، شددت عبير على ضرورة التعامل مع التخوفات التي يعبر عنها أولياء الأمور، مثل وطأة التنقل اليومي لمسافات بعيدة وتأثير تلك التجربة على الحالة النفسية للطلاب، خاصةً في ظل أهمية هذه الاختبارات المصيرية.

ردود متباينة من أولياء الأمور حول عقد امتحانات الثانوية العامة بالجامعات

جاء تفاعل أولياء الأمور عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي معبرًا عن اختلاف في الآراء بشأن مقترح امتحانات الثانوية العامة في الجامعات. بينما أيدت إحدى أولياء الأمور الفكرة ووصفتها بأنها وسيلة فعالة للقضاء على الغش، أكدت أخرى أن الطلاب في المناطق الريفية سيواجهون صعوبات حقيقية بسبب بُعد الجامعات عن محل إقامتهم، مما قد يؤدي إلى إرهاقهم نفسيًا وبدنيًا.

وعبر البعض عن تطلعاتهم لتحسين نظام الامتحانات ذاته، حيث دعت إحدى الأمهات إلى إعداد أسئلة واضحة وغير قابلة للتأويل، لضمان العدالة لجميع الطلاب وتفادي الأخطاء التي قد تؤدي إلى فقدان درجات مستحقة.

حلول مقترحة لتسهيل إجراء امتحانات الثانوية العامة في الجامعات

للتغلب على التحديات المتوقعة، طرح العديد من أولياء الأمور توصيات لتحسين تطبيق القرار في حال اعتماده، ومنها:

• تخصيص حافلات رسمية من وزارة التربية والتعليم لتسهيل نقل الطلاب من القرى النائية إلى الجامعات.
• تحديد مواعيد مرنة للامتحانات، مثل انطلاقها في العاشرة صباحًا لتوفير وقت كافٍ للوصول دون اضطرار الطلاب للاستيقاظ مبكرًا.
• تنسيق الجهود بين الجهات المعنية لتأمين سلامة الطلاب ومساعدتهم على التأقلم مع البيئة الجامعية الجديدة.

في الختام، تبقى هذه القضية موضع جدل واسع، بين إيجابياتها التنظيمية وأثرها على تقليل الغش، وعقباتها التي قد تضيف أعباءً على الطلاب وأسرهم. هل ستتمكن وزارة التربية والتعليم من تحقيق التوازن المطلوب لتحويل هذا المقترح إلى فرصة نجاح؟