إتش.اند.إم تسجل مبيعات مخيبة للتوقعات خلال الربع الأول من العام

سلسلة “إتش آند إم” تشهد أداءً ضعيفاً في الربع الأول مع ارتفاع المبيعات بشكل طفيف

أعلنت سلسلة متاجر الأزياء العالمية “إتش آند إم” عن تحقيق زيادة بنسبة 1% فقط في مبيعاتها خلال الربع الأول من العام الجاري المنتهي في فبراير، حيث سجلت مبيعات قدرها 55.3 مليار كرونة سويدية (ما يعادل 5.52 مليارات دولار). هذه النتائج جاءت أدنى من توقعات المحللين الذين توقعوا وصول الإيرادات إلى 55.9 مليار كرونة، ما يعكس بداية متعثرة لموسمي الربيع والصيف.

أداء “إتش آند إم” خلال الربع الأول دون التوقعات

أظهرت النتائج المالية لسلسلة “إتش آند إم” تراجعات نسبية في الأداء مقارنة بالتوقعات السابقة، حيث ذكر الرئيس التنفيذي للشركة، دانييل إرفر، أن المبيعات والأرباح الفصلية كانت أقل من المستوى المستهدف. وأشار إلى أن الربع الأول دائماً ما يكون الأضعف من حيث المبيعات وهامش الربح، لكنه أكد تفاؤله بالتحسن في الفترة القادمة.

وفي السياق ذاته، شهد هامش الأرباح التشغيلية تراجعاً ليصل إلى 2.2% مقارنة بـ3.9% في نفس الفترة من العام الماضي. هذا الانخفاض عزاه المسؤولون في الشركة إلى زيادة الخصومات والاستثمارات الكبيرة في أنشطة التسويق، التي أثرت بشكل مباشر على مستويات الربحية.

الاستثمارات التسويقية وتأثيرها على الأداء المالي

وفقاً لتقرير الشركة، ارتفعت تكاليف الحملات التسويقية والخصومات المقدمة للعملاء، مما أدى إلى تراجع هوامش الأرباح التشغيلية. وعلى الرغم من هذه الصعوبات، تسعى “إتش آند إم” لتعزيز حصتها السوقية في قطاع الأزياء العالمي بأفكار جديدة تهدف إلى تحسين الجاذبية والجودة بغرض استعادة ثقة المستهلكين وتحسين الأداء المالي في الفصول القادمة.

يُشار إلى أن الشركات الرائدة في قطاع التجزئة، ومنها “إتش آند إم”، تواجه تحديات متزايدة جراء تقلبات السوق وارتفاع تكاليف التشغيل، ما يدفعها غالباً إلى تخصيص المزيد من الميزانيات للتسويق والإعلانات.

خطط “إتش آند إم” لتجاوز التحديات واستراتيجية المستقبل

في ظل الأداء الضعيف، تأمل “إتش آند إم” بتحقيق نتائج أفضل في الأرباع المقبلة من خلال استراتيجيات تطوير المنتجات وزيادة تفاعل العملاء. وتشمل خطط التحول:

  • زيادة الاستثمار في التقنيات الرقمية لتعزيز تجربة التسوق الإلكترونية.
  • التوسع في الأسواق الناشئة لتحقيق نمو أسرع.
  • التركيز على تصميمات مبتكرة تلبي تطلعات المستهلكين الشباب.

ومع تنافسية متزايدة في قطاع الأزياء، تبقى التحديات قائمة أمام الشركة التي تملك قاعدة عملاء واسعة، لكن إدارتها تبدو واثقة من قدرتها على تحسين الأداء والعودة إلى تحقيق معدلات نمو تتناسب مع تطلعات السوق والمستثمرين.