يشهد النجم البرازيلي نيمار جونيور توتراً غير مسبوق مع مدرب نادي الهلال السابق جورجي جيسوس، في أزمة أثارت الجدل على المستويين الرياضي والإعلامي. وتركز الخلاف بين الطرفين حول استبعاد نيمار من خطط الفريق، الأمر الذي دفعه للعودة إلى سانتوس البرازيلي، مع رفض أي احتمالية لرؤية جيسوس يتولى تدريب منتخب السامبا مستقبلاً.
نيمار يرفض ترشيح مدرب الهلال لتدريب البرازيل
ذكرت تقارير برازيلية أن نيمار أعرب عن رفضه لاسم المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، الذي ارتبط اسمه بخلافة المدرب الحالي دوريفال جونيور على رأس الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي. يأتي ذلك بعد خسارة ساحقة للمنتخب أمام الأرجنتين بأربعة أهداف مقابل هدف، ما زاد من الضغوط على جونيور وأشعل الحديث عن بديل محتمل.
عودة التوتر جاء نتيجة أزمة حدثت في فترة تواجد نيمار في الهلال، حينما رفض جيسوس إشراكه بزعم أنه غير جاهز بدنيًا، خلافًا للتوقعات المسبقة التي صاحبت انضمام اللاعب إلى النادي السعودي. هذه الأزمة ساهمت في اتخاذ نيمار قرارًا بالرحيل عن الهلال مطلع 2025، ليعيد إحياء مسيرته مع نادي سانتوس، حيث بدأ خطواته الأولى في عالم كرة القدم.
أزمة الثقة والخيانة بين نيمار وجيسوس
بحسب الصحفي جورجي نيكولا، فإن علاقة نيمار بجيسوس وصلت إلى طريق مسدود بسبب تصريحات علنية أدلى بها المدرب، معلنًا عدم قدرته على الاعتماد على النجم البرازيلي. ورغم وعود سابقة للنجم المهاري بمنحه فرصة للتألق بعد التعافي من الإصابة، إلا أن الوضع انتهى بخيبة أمل كبيرة لنيمار، الذي اعتبر ذلك خيانة شخصية.
حاول جيسوس لاحقًا إصلاح الأمور وتصحيح العلاقة بمقابلات إعلامية عبر فيها عن “ندمه” بسبب سوء إدارته لوضع نيمار. إلا أن هذه الخطوة لم تنجح في تخفيف حدة التوتر. بالمقابل، يتطلع نيمار لإغلاق الأبواب تمامًا أمام ترشيح جيسوس لتدريب منتخب السامبا، خصوصًا وأن الأخير يُعد أحد الأسماء المميزة المطروحة إلى جانب أسماء بارزة مثل الإيطالي كارلو أنشيلوتي والبرتغالي أبيل فيريرا.
الأرقام تكشف مسيرة نيمار القصيرة مع الهلال
لم تكن فترة نيمار مع الهلال على قدر التوقعات، حيث اقتصرت مشاركته على 7 مباريات فقط عبر جميع المسابقات، سجل خلالها هدفًا وحيدًا وصنع ثلاثة أهداف أخرى. أثقلت الإصابات كاهل اللاعب، ما منعه من تقديم الأداء الذي عرف به خلال مسيرته الاحترافية، ودفعت النادي واللاعب إلى فك الارتباط خلال فترة زمنية قصيرة.
ورغم رحيله عن الهلال، تستمر تداعيات تلك الفترة في التأثير على علاقته بجورجي جيسوس، في حين يتطلع جمهور السامبا إلى رؤية شخصية تدريبية جديدة تستطيع إعادة المنتخب إلى سكة الانتصارات والمنافسة العالمية.
الجدير بالذكر أن مستقبل تدريب المنتخب البرازيلي لا يزال غير محسوم، بينما تتزايد التوقعات بتولي كارلو أنشيلوتي المنصب، في وقت يتصدر فيه نيمار عناوين الصحف ليس فقط كلاعب، بل كمؤثر كبير على قرارات كرة القدم البرازيلية.