ذكرى تحرير عدن: محطة خالدة تستوجب توحيد الجهود الوطنية ورد الاعتبار للمدينة

تحتفل مدينة عدن بالذكرى العاشرة لتحريرها من قبضة مليشيا الحوثي الإيرانية، وهي محطة خالدة تمثل رمزًا للصمود والتضحية في وجه العدوان الحوثي. هذا الحدث التاريخي الذي جرى في مارس 2015 حمل بين طياته بطولات استثنائية لأبناء عدن الذين جسدوا أسمى معاني الدفاع عن الوطن. ومع تزايد الدعوات لرد الاعتبار لهذه المدينة، هناك حاجة ملحّة لتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة التحديات الراهنة.

الذكرى العاشرة لتحرير عدن: معاني الصمود والتضحية

تمر عشر سنوات على تحرير عدن، وهي الذكرى التي تتجلى فيها أسمى معاني الوطنية والوفاء. ففي عام 2015، كانت المدينة مسرحًا لمعركة وطنية حاسمة استطاع فيها أبناء عدن، بمساندة مختلف القوى الوطنية، استعادة مدينتهم من قبضة الانقلاب الحوثي. ولم تخلُ هذه المعركة من تضحيات جسيمة، حيث برزت أسماء شهداء وقيادات قدموا أرواحهم من أجل الحفاظ على الهوية اليمنية.
وكان من بين أبرز الشهداء علي ناصر هادي، وجعفر محمد سعد، إضافة إلى أسماء أخرى مثل الشيخ الراوي وعبد الله الصبيحي، الذين شكلت تضحياتهم نقطة فارقة في تحرير المدينة من قبضة المليشيا المدعومة إيرانيًا.

رد الاعتبار لعدن: متطلبات النهضة والتطوير

مع حلول الذكرى العاشرة للتحرير، تتزايد الدعوات لرد الاعتبار لمدينة عدن والاعتراف بدورها الاستراتيجي في المقاومة اليمنية. ويشدد التجمع اليمني للإصلاح على ضرورة تحسين البنية التحتية والخدمات العامة في المدينة، التي باتت تعاني من تدهور كبير.
ويتطلب هذا الأمر:

  • تعزيز خدمات الصحة والتعليم والبنية التحتية.
  • إيلاء الأولوية لتطوير شبكة الطرق وقطاع الكهرباء.
  • خلق بيئة اقتصادية تمكن الشباب من العمل والاستقرار.

تعد هذه الجهود جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية وطنية أشمل لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي أدت إليها الحرب.

توحيد الجهود لاستكمال تحرير اليمن

بينما يُحتفى بذكرى تحرير عدن، يبقى الهدف الأسمى هو استكمال تحرير كافة المناطق التي لا تزال تخضع لسيطرة المليشيا الحوثية. ودعا التجمع اليمني للإصلاح في بيانه إلى ضرورة تكاتف القوى الوطنية في سبيل استعادة الدولة وبناء يمن يتمتع بسيادة القانون والعدالة.
كما أشاد البيان بالدور المحوري لدول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، في دعم الشرعية اليمنية، مع التأكيد على أهمية التنسيق المستمر لتحقيق الهدف الأكبر وهو أمن واستقرار اليمن.
في ظل هذه المعطيات، تتحول الذكرى إلى فرصة لتسليط الضوء على أهمية الصمود والتعاون المشترك لمواجهة المشروع الإيراني وأدواته في المنطقة.