في مواجهة مرتقبة ينتظرها عشاق كرة القدم، يخوض فريق برشلونة مباراة مؤجلة ضد أوساسونا مساء الخميس ضمن الجولة 27 من الدوري الإسباني لموسم 2024-2025. اللقاء يحمل أهمية مضاعفة للفريق الكتالوني، حيث يسعى لتجنّب خسارة غير مسبوقة أمام أوساسونا ذهابًا وإيابًا، في وقت ينافس فيه ريال مدريد على صدارة الدوري برصيد 60 نقطة لكل منهما. المباراة التي ستُقام على ملعب “مونتجويك الأولمبي” تأتي تعويضًا عن اللقاء الذي تأجّل سابقًا بسبب وفاة طبيب الفريق كارليس مينيارو.
برشلونة وأوساسونا: الخطر التاريخي يهدد العملاق الكتالوني
رغم الأداء القوي الذي يقدمه برشلونة هذا الموسم تحت قيادة مدربه الألماني هانز فليك، إلا أن مشهد اللقب يزداد تعقيدًا مع اقتراب نهاية الموسم. يواجه برشلونة خطر تسجيل رقم تاريخي سلبي في حال هُزم من أوساسونا في مباراة الخميس، الأمر الذي سيُعد الأول من نوعه أن يحقق فريق بامبلونا التغلب على البلوغرانا ذهابًا وإيابًا خلال موسم واحد.
مباراة الذهاب كانت بمثابة إنذار للفريق الكتالوني، حيث انتهت بفوز أوساسونا بنتيجة 4-2 أمام جماهير ملعب “إل سادار” في الجولة الثامنة. هذا الفوز غير المتوقع أجبر برشلونة على التفكير جديًا في أهمية الحفاظ على توازنه، خاصة أن أي تعثر جديد سيكلفه المنافسة على الصدارة المشتركة مع ريال مدريد، الذي يراقب عن كثب.
فِرق قليلة حققت إنجازًا مشابهًا أمام برشلونة
منذ تأسيس الدوري الإسباني عام 1929، نادرًا ما استطاع فريق التغلب على برشلونة ذهابًا وإيابًا خلال موسم واحد. وكانت أحدث هذه الحالات من نصيب ريال مدريد في موسم 2023-2024، حين حقق انتصارين على البلوغرانا. أما أندية أخرى، مثل أتلتيكو مدريد وإشبيلية، فقد حققت هذا الإنجاز في عدد محدود من المواسم.
في مواجهة الخميس، يدرك برشلونة حجم التحدي، حيث إن خسارة جديدة لن تضر فقط بمركزه في جدول ترتيب الدوري، بل ستضع أوساسونا في قائمة مختصرة من الفرق التي كسرت هيبة العملاق الكتالوني في مواجهتين متتاليتين. مباراة كهذه تعيد أهمية الدور التاريخي للنادي في الحفاظ على إرثه وهيبته أمام منافسين أقل قوة على الورق.
الإحصائيات التاريخية تشير لتفوق برشلونة
تاريخ مواجهات برشلونة وأوساسونا يُظهر ميزانًا واضح الميلان نحو كفة الكتالونيين. تقابل الطرفان في 98 مباراة بمختلف البطولات، فاز فيها برشلونة بـ58 لقاء، فيما انتصر أوساسونا في 21 مباراة فقط. سجل برشلونة 219 هدفًا مقابل 89 هدفًا لأوساسونا، بينما انتهت 19 مواجهة بالتعادل.
إضافة إلى الهيمنة التاريخية، هذه المباراة تأتي في لحظة دقيقة يكون فيها الفريق تحت ضغط كبير من جماهيره المتعطشة لرؤية البلوغرانا يحافظون على مركزهم في الصدارة، وهو ما يعزز التشويق والإثارة حول هذه المواجهة المرتقبة. الأعين ستكون مسلطة على الفريقين، فهل يتمكن برشلونة من قلب الطاولة واستعادة مجده، أم ينجح أوساسونا في كتابة صفحة جديدة في تاريخه؟ الوقت كفيل بالإجابة.
