تتزايد الأحاديث عن التحديات التي تواجه المنتخب المصري والنادي الأهلي على حد سواء، في ظل الظروف المتقاطعة المرتبطة بالتوقف الدولي في يونيو وتحضيرات الأهلي للمشاركة في النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية. التعقيدات تضمنت رغبة المدرب حسام حسن في استدعاء اللاعبين الدوليين للمشاركة في معسكر المنتخب الوطني، في الوقت الذي يحتاج فيه الأهلي لنجومه من أجل الاستعداد للبطولة العالمية.
الأجندة الدولية وتأثيرها على خطط المنتخب والأهلي
التوقف الدولي الرسمي بين 2 و10 يونيو يأتي ضمن أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مما يتيح للمنتخبات إقامة مباراتين وديتين استعدادًا للمسابقات القارية والدولية. أكد حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري، أهمية هذه الفترة لضمان التجهيز الأمثل، وصرح بتمسكه باستدعاء اللاعبين الدوليين للمعسكر الخاص بالمنتخب.
على الجانب الآخر، يتزامن هذا التوقف مع خطط الجهاز الفني للنادي الأهلي لإقامة معسكر تدريبي في الولايات المتحدة يوم 2 يونيو، استعدادًا لمباريات كأس العالم للأندية. ويثير هذا التداخل قلقًا داخل أروقة النادي، حيث يعتمد الأهلي على مجموعة كبيرة من لاعبيه الدوليين لتحقيق النجاح في البطولة.
تساؤلات تدور حول كيفية تحقيق توازن بين متطلبات المنتخب الوطني وأهداف الأهلي، خاصة أن الاتحاد الدولي يُلزم الأندية بإطلاق سراح لاعبيها للمشاركة مع منتخباتهم خلال التوقف الدولي المعلن.
قوانين الفيفا: من له الحق في اللاعبين؟
وفقًا لما نصت عليه لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فإنه يُسمح للأندية المحتفظة بلاعبيها فقط خلال الفترة الرسمية للبطولات الدولية للأندية، مثل كأس العالم للأندية. أما خلال التوقفات الدولية الأخرى، فإن الأندية تُلزم بإرسال لاعبيها للمشاركة مع منتخباتهم.
طبقًا للمادة 22 من تنظيم كأس العالم للأندية، فإن اللاعبين الذين يتم استدعاؤهم للمنتخبات خلال الفترة من 2 إلى 10 يونيو، يجب أن يُسمح لهم بالانضمام للمنتخب الوطني. ومن هذا المنطلق، يبدو أن موقف المنتخب المصري له سند قانوني قوي. ورغم ذلك، فإن التزام الأهلي بخطة استعداداته لكأس العالم يتطلب تنسيقًا مُسبقًا بين المنتخب والجهاز الفني للنادي.
برنامج مباريات الأهلي في كأس العالم للأندية
جدول منافسات الأهلي في البطولة العالمية يمنح جماهيره طموحات جديدة، حيث يبدأ مشواره بمواجهة ضد فريق إنتر ميامي الأمريكي يوم 15 يونيو، ثم يتواجه مع بالميراس البرازيلي في 19 يونيو، ويختتم مبارياته في المجموعة أمام بورتو البرتغالي يوم 24 يونيو. الهدف الأساسي يكمن في التأهل للدور الثاني واستكمال مشوار المنافسة حتى أبعد نقطة ممكنة.
في هذا الصدد، تتأرجح التوقعات بشأن التعاون بين المنتخب والأهلي، هل ستتدخل الجهات المعنية لحلحلة الأزمة أم أن الصراع سيُفرض على الأطراف المعنية؟ جميع الأنظار تتجه نحو الأيام القليلة القادمة لمعرفة طبيعة الحلول التي ستُعتمد لتحقيق أفضل مصالح للكرة المصرية.