احتفت محافظة مطروح بليلة القدر بتكريم استثنائي لحفظة القرآن الكريم، في إطار المسابقة الكبرى التي تنظمها وزارة الأوقاف بالتعاون مع المحافظة، بحضور قيادات محلية ودينية بارزة. المناسبة جمعت نخبة من المتسابقين والأئمة، وسط أجواء روحانية في المسجد الكبير بمرسى مطروح، لتسليط الضوء على أهمية تعزيز القيم الإسلامية ودعم الموهوبين في حفظ كتاب الله.
مسابقة حفظ القرآن الكريم في مطروح: دعم للقيم الإسلامية وتعزيز للموهبة
جاءت المسابقة الكبرى لحفظ القرآن الكريم برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، واللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، بهدف دعم الموهوبين في مجال حفظ القرآن الكريم. المسابقة شهدت مشاركة واسعة هذا العام، حيث تقدم لها 926 متسابقًا من مختلف مراكز المحافظة. وبعد التصفية النهائية، تم تكريم 370 من المتسابقين الذين اجتازوا المسابقة بنجاح، من بينهم 80 فائزًا حصلوا على المراكز الأولى من مختلف المستويات.
تأتي هذه المسابقة بدعم مالي إجمالي بلغ 200 ألف جنيه، مقدم من وزارة الأوقاف ومحافظة مطروح بالتساوي. وقد أكد الشيخ حسن عبد البصير، وكيل وزارة الأوقاف، خلال كلمته في الاحتفال، أن هذه المبادرة تعكس حرص الدولة على دعم حفظة القرآن وتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع.
احتفالية ليلة القدر: أجواء روحانية وتكريم مميز
الاحتفالية التي أقيمت في المسجد الكبير بمرسى مطروح بدأت بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم بصوت الدكتور صلاح شنيشن، تبعها ابتهالات مؤثرة من الشيخ أحمد عادل. وركزت الأمسية على تكريم الفائزين وتشجيع المزيد من أبناء المحافظة على المشاركة مستقبلاً.
تميزت الاحتفالية بتكريم خاص للشاب حمزة باسم، الذي حفظ القرآن الكريم كاملاً رغم إعاقته الذهنية ودون الاعتماد على شيخ مُحفّظ، مما أثار الإعجاب والحماس في نفوس الحضور. هذا التكريم يُبرز دور الدولة في تقدير الموهوبين من فئات المجتمع كافة.
حضور مميز ودعم للمبادرات الدينية
شهد الاحتفال حضور عددٍ من القيادات البارزة، من بينهم الدكتور إسلام رجب نائب محافظ مطروح واللواء مجدي الوصيف السكرتير العام، إلى جانب الشيخ عطية سالم ممثل الأزهر الشريف. حضر أيضًا عددٌ من المشايخ وعمد ومشايخ القبائل، ما جعل المناسبة تجمعًا ذا طابع رسمي واجتماعي يعزز التعاون بين الجميع لخدمة كتاب الله.
تعد الاحتفالية وحفل التكريم جزءًا أساسيًا من جهود الدولة في تعزيز الوعي الديني وتشجيع أبناء المجتمع على التمسك بتعاليم الإسلام السمحة، بما يسهم في بناء جيل جديد يحمل رسالة الإسلام السمحة وقيمه النبيلة.