أكد السفير ماجد عبد الفتاح، مندوب الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، أهمية العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على التزام الجامعة بدعم القضية الفلسطينية وإيجاد حل شامل ومستدام. وأوضح أن دعم مبادرة السلام العربية وحل الدولتين يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق العدالة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. يأتي هذا في إطار التحركات الدبلوماسية العربية المكثفة لوقف تصاعد الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية.
مطالبة الجامعة العربية بالعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
جدد السفير ماجد عبد الفتاح التأكيد على ضرورة العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة باعتباره خطوة محورية نحو تهدئة الأوضاع وضمان حماية المدنيين. وأشار إلى دعم المجموعة العربية في نيويورك للشعب الفلسطيني على المستويات كافة، قائلًا: “نعمل جاهدين على الضغط في المنظمات الدولية ومجلس الأمن لمواجهة استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي”.
تأتي هذه الجهود في سياق تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، والتي تتضمن الاستيطان والتمييز العنصري. وأكد عبد الفتاح أيضًا أن هناك توجهات دبلوماسية مكثفة لإحياء مسار التحقيق في مثل هذه الممارسات بما يخدم تحقيق العدالة للفلسطينيين.
حل الدولتين ومبادرة السلام العربية يتصدران المشهد
شدد مندوب الجامعة العربية على أن حل الدولتين وتنفيذ مبادرة السلام العربية يمثّلان الأساس لتحقيق السلام الشامل. وفقًا للمبادرة التي أُطلقت في عام 2002، يتم التوصل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مع ضمان الأمن لإسرائيل. وأكد أن هذا الحل أصبح ضرورة ملحّة في ظل زيادة التحديات التي تواجه الفلسطينيين.
وأضاف عبد الفتاح أن الجامعة العربية لن تتوانى عن بذل الجهود اللازمة للدفاع عن الحقوق الفلسطينية على الأصعدة المحلية والدولية، مع تسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون بشكل يومي.
جهود دبلوماسية متواصلة لدعم القضية الفلسطينية
التحركات الدبلوماسية للجامعة العربية مستمرة في المنظمات الدولية بهدف كشف الانتهاكات وتعزيز دعم المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية. تركز هذه الجهود على النقاط التالية:
- متابعة الممارسات الإسرائيلية من التمييز العنصري والتوسع الاستيطاني.
- الضغط لإحياء التحقيقات الدولية بشأن الانتهاكات في الأراضي المحتلة.
- التأكيد على تطبيق القرارات الأممية المتعلقة بفلسطين.
في الوقت ذاته، تسعى الجامعة العربية إلى توجيه الأنظار العالمية نحو خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، حيث تواجه تحديات مصيرية تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.