شهدت محافظة الغربية احتفالاً مهيبًا بليلة القدر من رحاب المسجد الأحمدي بمدينة طنطا، بحضور اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والدينية، وسط أجواء إيمانية مميزة تغلفها السكينة والروحانية. الاحتفالية، التي نظمتها مديرية الأوقاف، حملت معاني الخشوع والابتهال، حيث ألقى المشاركون الضوء على فضل هذه الليلة المباركة ودعوا لاستلهام قيم العمل والمحبة منها.
محافظة الغربية تحتفي بليلة القدر من المسجد الأحمدي
بدأت فعالية الاحتفال بأداء صلاتي العشاء والتراويح بحضور جموع المصلين داخل المسجد الأحمدي، أحد أبرز معالم مدينة طنطا الدينية. واكتملت أجواء الخشوع بتلاوة قرآنية عطرة للشيخ محمد جلال الغايش، حيث أضفت التلاوة نفحات من الإيمان وسكينة على قلوب الحاضرين. وشهدت الفعالية حضور شخصيات بارزة، منها اللواء أيمن عبد الحميد، مدير أمن الغربية، والدكتور محمود عيسى، نائب المحافظ، وعدد من القيادات التنفيذية وأعضاء مجلس النواب والشيوخ.
وشدد وكيل وزارة الأوقاف، الشيخ نوح العيسوي، في كلمته، على أهمية ليلة القدر كونها هبة ربانية عظيمة للمسلمين، حيث تنزل الرحمات وتضاعف الحسنات، داعيًا المشاركين إلى اغتنام فضائل هذه الليلة بالدعاء والعمل الصالح والاستغفار.
أهمية ليلة القدر في نشر القيم والتلاحم المجتمعي
في كلمته خلال الاحتفالية، أشار اللواء أشرف الجندي إلى أن ليلة القدر تمثل مناسبة دينية فريدة تحمل معاني التسامح والرحمة. وأكد المحافظ ضرورة نشر القيم الإنسانية التي تعزز من وحدة المجتمع، مشيدًا بجهود وزارة الأوقاف في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تجمع بين البعد الديني والتربوي.
دعا المحافظ كذلك إلى استلهام العبر من هذه الليلة العظيمة لتعزيز ثقافة التعاون والاجتهاد، معربًا عن أمله في أن تسهم مثل هذه المناسبات في ترسيخ الانتماء الوطني وروح المحبة بين المصريين.
الختام بالدعاء والأناشيد في أجواء روحانية
اختتمت الاحتفالية بأداء الأدعية والأناشيد الدينية التي قدمها الشيخ جمال الباجوري وسط تفاعل كبير من الحضور. وألقى المشاركون دعوات خالصة بأن يعم الخير والسلام على مصر وسائر بلاد المسلمين. وختم اللواء الجندي الفعالية بمصافحة المواطنين وتبادل التهاني في مشهد يعكس تلاحم المسؤولين مع أبناء الوطن.
بهذا الحدث الإيماني المميز، تبرز محافظة الغربية كواحدة من المحافظات التي تحرص على الاحتفاء بالمناسبات الدينية وتأصيل قيم التسامح والإخاء، تعزيزًا للوعي الديني وتجسيدًا لوحدة المصريين في مختلف المناسبات.
