وسط أضواء الإثارة في ملاعب كرة القدم العالمية، يواجه ياسين بونو، الحارس الأساسي لمنتخب المغرب ونجم نادي الهلال السعودي، انتقادات متزايدة بسبب تراجع أدائه النسبي هذا الموسم. يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه منير المحمدي، الحارس الثاني لأسود الأطلس والمتوج مع نهضة بركان بلقب الدوري المغربي التاريخي، تقديم مستويات لافتة. هذا الواقع يثير تساؤلات حول مستقبل حراسة مرمى المنتخب المغربي، خصوصاً مع اقتراب استحقاقات هامة.
تراجع مستوى ياسين بونو مع الهلال يصدم الجماهير
أثار الأداء المتذبذب لياسين بونو في صفوف الهلال السعودي الكثير من التكهنات. فقد لعب بونو 23 مباراة في دوري روشن السعودي هذا الموسم، واستقبلت شباكه 28 هدفاً، بينما حافظ على نظافة شباكه في 7 مباريات فقط. وفي دوري أبطال آسيا، ورغم مشاركته في 8 مباريات، استقبل 4 أهداف، ونجح في تحقيق 4 كلين شيت.
يبدي بعض المتابعين قلقهم من أن هذا الأداء لا يليق بمسيرة بونو المميزة، خصوصاً بعد تألقه الملحوظ في إشبيلية الإسباني ودوره البارز في قيادة المغرب لنصف نهائي كأس العالم 2022.
منير المحمدي يُنافس بونو بالأرقام والإحصائيات
على الجانب الآخر، يعيش منير المحمدي فترة ذهبية مع نادي نهضة بركان، وهو ما أكده بلغة الأرقام هذا الموسم. شارك المحمدي في 24 مباراة بالدوري المغربي، وخرج بشباك نظيفة في 16 منها، بينما استقبلت شباكه 8 أهداف فقط. وفي بطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية، أظهر مستوى مبهراً حيث لعب 7 مباريات واستقبل هدفاً وحيداً مقابل 6 كلين شيت.
ورغم الفارق في قوة المنافسة بين الدوريين السعودي والمغربي، تبدو أرقام المحمدي مثيرة للإعجاب وتضعه كمرشح قوي لتولي مهمة الحارس الأساسي لأسود الأطلس خلال الفترة المقبلة.
هل يُعيد وليد الركراكي ترتيب الأوراق في حراسة المرمى؟
مع اقتراب استحقاقات جديدة لمنتخب المغرب، قد يجد المدرب وليد الركراكي نفسه أمام قرار حاسم بشأن الاختيار بين بونو والمحمدي. ترى الجماهير المغربية أن المحمدي يستحق فرصة جديدة، خصوصاً مع استعادته لثقة كبيرة وتألقه الواضح.
لم يكن هذا النقاش جديداً، إذ إن تاريخ المنافسة بين الثنائي يمتد لسنوات، حين كان المحمدي أساسياً وبونو الحارس البديل. لكن المشهد انقلب بالكامل بعد أن أصبحت مكانة بونو غير قابلة للنقاش لفترة طويلة.
بين أداء بونو المتراجع وتألق المحمدي، تواجه الكرة المغربية نقطة تحول في مركز الحراسة. ومع اهتمام كبير من الجماهير، يبقى القرار بيد الركراكي ليحدد من سيكون الحارس الأول في المستقبل القريب.