ارتفاع ليرة الذهب في العراق بشكل مفاجئ.. ما الأسباب وراء هذا الصعود؟

شهدت الأسواق العراقية تقلبات ملحوظة مع ارتفاع أسعار ليرة الذهب بشكل مفاجئ خلال الأيام الماضية، مما جذب اهتمام المواطنين والمستثمرين على حد سواء. وتأتي هذه الزيادات في ظل ظروف اقتصادية مضطربة، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 127,258 دينار عراقي (97 دولار أمريكي). يعكس هذا التغير اهتمامًا متزايدًا من العراقيين بالذهب كملاذ آمن للحفاظ على قيمة المدخرات وسط الضغوط الاقتصادية.

ارتفاع أسعار ليرة الذهب في العراق.. الأرقام الحديثة تكشف الكثير

شهدت أسعار ليرة الذهب في العراق قفزة مميزة شملت جميع العيارات المتداولة. جاءت أبرز الأسعار كما يلي:

• عيار 24: 127,258 دينار عراقي (97 دولار أمريكي).
• عيار 22: 116,654 دينار عراقي (89 دولار أمريكي).
• عيار 21: 111,351 دينار عراقي (85 دولار أمريكي).
• عيار 18: 95,444 دينار عراقي (73 دولار أمريكي).

بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت قيمة أونصة الذهب حيث تجاوز سعرها 3,958,170 دينار عراقي للبيع (3,020 دولار أمريكي). هذه البيانات تعكس توجهاً عاماً نحو الذهب كبديل استثماري في ظل عدم اليقين الاقتصادي.

سبيكة الذهب في العراق تصل إلى مستويات قياسية

لم تقتصر الزيادات على ليرة الذهب فحسب، بل امتدت إلى السبائك ذات الأحجام المختلفة. حققت هذه المنتجات، التي يفضلها المستثمرون لحماية رؤوس الأموال، أرقاماً قياسية. أهم الأسعار المسجلة:

1. سبيكة 1 جرام: 139,984 دينار عراقي (107 دولار أمريكي).
2. سبيكة 10 جرامات: 1,308,217 دينار عراقي (998 دولار أمريكي).
3. سبيكة 50 جرامًا: 6,452,002 دينار عراقي (4,923 دولار أمريكي).
4. سبيكة 1 كيلو: 128,149,238 دينار عراقي (97,772 دولار أمريكي).

توضح هذه الأرقام الإقبال الكبير على هذه المنتجات، خصوصاً في وقت يشهد السوق المحلي طلبًا مرتفعًا على الذهب كأداة استثمارية أساسية.

جدل اقتصادي في العراق: الذهب بين الاستثمارات والضغوط الداخلية

بينما يرتفع الطلب على الذهب، يتداول العراقيون نقاشاً حرارياً بشأن إجراءات اقتصادية أخرى مثل توزيع عائدات النفط على المواطنين. وفقًا للخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، فإن إيرادات النفط المتوقعة لعام 2024 تبلغ 90 مليار دولار، وهو ما يجعل تخصيصها بشكل مباشر غير عملي. وأشار إلى أن الاعتماد الكلي على الأموال النفطية قد يؤدي لاستنزاف الاحتياطي النقدي وزيادة التضخم.

وأضاف المرسومي أن الإيرادات غير النفطية لا تتجاوز 13 مليار دولار، ما يجعل الوضع المالي هشًا أمام أي صدمات خارجية، خاصة مع احتياجات أساسية مثل الكهرباء والغاز. حذر المرسومي من الاعتماد على طباعة النقود، وهو خيار يرى أنه قد يفاقم من الأزمة الاقتصادية في البلاد.

تظل الأسواق العراقية تترقب ما إذا كانت هذه المؤشرات ستستمر في التصاعد، خاصة في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي، وهو ما يعزز أهمية الذهب كوسيلة للحفاظ على قيمة الأموال وسط هذه الظروف المليئة بالتحديات.