محافظ سوهاج يتابع مبادرة “مطبخ المصرية” لدعم بنات قرية كوم بدار بالمنشاة

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز دور المرأة المصرية وتمكينها اقتصاديًا، شهدت قرية كوم بدار التابعة لمركز المنشاة بسوهاج إطلاق فعاليات مبادرة “مطبخ المصرية.. بإيد بناتها”، التي يتعاون فيها المجلس القومي للمرأة مع وزارة الأوقاف ومؤسسة “حياة كريمة”. تهدف المبادرة إلى تدريب السيدات والفتيات على إعداد الطعام وفق أعلى معايير الجودة، بجانب تقديم الوجبات للأسر الأكثر احتياجًا، ما يعكس التزام الجهات المعنية بتحقيق التنمية المستدامة.

محافظ سوهاج يدعم مبادرة “مطبخ المصرية” لتحسين الحياة الريفية

خلال زيارته التفقدية، عبّر اللواء دكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، عن تقديره لجهود المجلس القومي للمرأة وشركائه عبر مبادرة “مطبخ المصرية.. بإيد بناتها”. أشار المحافظ إلى أهمية هذه التجربة في تدريب النساء على مهارات الطهي وإدارة الموارد، فضلًا عن توفير وجبات مجانية للأسر المحتاجة، وخاصة خلال شهر رمضان الكريم.
ووجه المحافظ الجهات المعنية بدراسة إمكانية استمرار هذه المبادرة المثمرة لما بعد شهر رمضان، مما يعكس حرص القيادة المحلية على تحسين مستوى المعيشة لسكان المناطق الريفية، وتعزيز التكافل الاجتماعي.

أهداف مبادرة “مطبخ المصرية.. بإيد بناتها” وتأثيرها المجتمعي

تستهدف المبادرة توفير المهارات العملية للسيدات والفتيات في تحضير وإعداد الوجبات الكبرى والجاهزة. يتم ذلك من خلال التدريب على يد طهاة محترفين، بما يشمل:

  • تعليم كيفية التخطيط للولائم الكبرى.
  • إعداد وجبات اقتصادية بجودة عالية.
  • إتقان إدارة وتنظيم القوى البشرية المساعدة في المطبخ.

كما تسعى المبادرة إلى تقديم دعم مباشر للأسر المحتاجة من خلال توزيع 230 وجبة يوميًا، ما يصل إلى أكثر من 7,000 وجبة خلال شهر رمضان. يُنفذ هذا المشروع بالتعاون مع وزارة الأوقاف ومؤسسة “حياة كريمة”، التي تعمل على تحسين مستوى معيشة الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع المصري.

دور المبادرة في تحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة المصرية

تعكس مبادرة “مطبخ المصرية.. بإيد بناتها” التزامًا واضحًا بتوفير فرص عمل للسيدات في الريف المصري، وتعزيز مشاركتهن في التنمية الاقتصادية. يُتوقع أن تمتد فوائد المبادرة إلى ما بعد التدريب وتوزيع الوجبات، حيث تتيح للمشاركات اكتساب خبرات تؤهلهن للعمل في مجالات الطهي وتنظيم الفعاليات الغذائية.
وتأتي هذه الجهود في إطار خطة شاملة لدعم المرأة المصرية، تؤكد على تعزيز دورها في المجتمع عبر مبادرات عملية مثل هذه، والتي تسهم في تطوير مهارات جديدة وتحقيق استقلالية اقتصادية.

المبادرة ليست مجرد مشروع تدريبي، بل تمثل نموذجًا يحتذى به في ربط التنمية المجتمعية بتحسين جودة الحياة، ما يعكس رؤية تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التي تسعى الحكومة المصرية لتحقيقها على مستوى الريف والحضر.