في تصريح لافت أثار جدلًا بين الجماهير الرياضية، وجّه الدولي الجزائري هاريس بلقبلة، نجم نادي آنجيه الفرنسي، رسالة حاسمة للنجمين ريان شرقي ومغناس أكليوش بشأن ترددهم في اختيار اللعب مع منتخب الجزائر. بلقبلة أشار إلى أن الجزائر لا ينبغي أن تسعى وراء أي لاعب لإقناعه بحمل قميص “الخضر”، مؤكدًا أهمية الالتزام والتضحية منذ اللحظة الأولى دون تردد أو مراوغة في اتخاذ القرار.
بلقبلة يحرج شرقي وأكليوش حول الانضمام لمنتخب الجزائر
انتقد هاريس بلقبلة بشكل علني تردد ريان شرقي ومغناس أكليوش في حسم خيار اللعب مع منتخب الجزائر، مؤكدًا أن الاختيارات الافتراضية بالنسبة له وللشعب الجزائري “غير مقبولة”. وأضاف: “أي لاعب لديه أسباب لاختيار المنتخب الذي يمثله، ولكن يجب أن تكون الأسباب مقنعة وواضحة”. جاءت هذه التصريحات ضمن مقابلة مباشرة مع صانع المحتوى الجزائري ياسين فرغسون على منصة “تيك توك”، حيث أثنى بلقبلة على اللاعبين الذين يتخذون قراراتهم مبكرًا وبثقة، بدلًا من جعل الجزائر خيارًا ثانيًا بعد استنفاد فرص أخرى.
ملف مزدوجي الجنسية يثير الجدل بين الجماهير الجزائرية
ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية طالما مثّل قضية حساسة بالنسبة للجماهير الجزائرية، التي أبدت استياءها مرارًا من الأسماء التي تتردد في اتخاذ قراراتها بشأن تمثيل بلدها الأصلي. وفي حين حظي بعض اللاعبين بإشادة كبيرة لالتزامهم المبكر مع “محاربي الصحراء”، مثل إسماعيل بن ناصر ورشيد غزال، فإن آخرين كشرقي وأكليوش يواجهون انتقادات بسبب تريثهم الطويل، خاصة مع التقارير التي تفيد بإمكانية دعوتهما قريبًا للمنتخب الفرنسي.
وتعتبر الموهبة الكبيرة التي يمتلكها النجمان ريان شرقي، لاعب أولمبيك ليون، ومغناس أكليوش، لاعب موناكو، عوامل تجعل الاختيار صعبًا على كلا الطرفين. وقد دخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم في مفاوضات طويلة مع اللاعبين، وسط ضغوط كبيرة من الأندية والداعمين المحليين.
موقف بلقبلة: الالتزام أولًا
بلقبلة أوضح موقفه بحزم، حيث أكد أنه يفضل اللاعبين الذين يعبرون عن رغبتهم في تمثيل الجزائر من دون شروط مسبقة أو حسابات معقدة. وأشار إلى أن “مطاردة اللاعبين” أمر غير مرحب به، مشددًا على أن الجزائريين يرغبون في رؤية لاعبين يقدّرون قيمة ارتداء القميص الوطني.
وأضاف بلقبلة أن الالتزام يمثل الركيزة الأساسية في اللعب الدولي، حيث قال: “من يريد أن يمثل الجزائر يجب أن يأتي بقناعة كاملة، دون انتظار فرص أخرى”. وجاءت كلماته هذه بمثابة رد واضح على اللاعبين الذين يُنظر إليهم على أنهم يترددون في اتخاذ قرارهم.
في الوقت الذي ينتظر فيه عشاق الكرة الجزائرية القرار النهائي لكل من شرقي وأكليوش، فإن أمثال تصريحات بلقبلة تعكس إحساسًا عميقًا بالاعتزاز بالهوية الوطنية والرغبة في رؤية تمثيل أهل البلاد بكل شرف وإخلاص.
