قائد سابق بجيش الاحتلال: فشل اللواء الشمالي في تنفيذ مهامه بغزة 7 أكتوبر

في تطور خطير يعكس تداعيات الأزمات الحالية في غزة، أعلن قائد اللواء الشمالي بفرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حاييم كوهن، استقالته رسميًا وسط جدل واسع ومخاوف متزايدة. وأشار كوهن في استقالته إلى أن اللواء الذي كان يقوده يوم 7 أكتوبر لم يتمكن من تنفيذ المهام المنوطة به، وهو ما يرفع التساؤلات حول جاهزية الجيش الإسرائيلي والتحديات التنظيمية التي يواجهها في أوقات الأزمات. بالتزامن مع هذا الإعلان، تصاعدت التقارير القادمة من قطاع غزة التي تكشف عن أعداد مهولة من الضحايا المدنيين نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، مما يدفع نحو تعقيد الأوضاع الإنسانية هناك.

استقالة قائد اللواء الشمالي تثير التساؤلات حول أداء الجيش الإسرائيلي

أثار إعلان استقالة حاييم كوهن المفاجئ جدلًا كبيرًا بين الأوساط السياسية والعسكرية في إسرائيل، خاصة مع تصريحاته بأن اللواء فشل في تنفيذ واحدة من مفاصل العمليات العسكرية الحساسة يوم 7 أكتوبر. وتزامنت الاستقالة مع توجيه انتقادات عديدة للجيش الإسرائيلي بسبب تعاملاته الأمنية في مواجهة التصعيد الحالي بغزة. وقد وصف مراقبون هذا القرار بأنه يعكس ضغوطًا سياسية وعسكرية متزايدة تواجه القيادة الإسرائيلية في الوقت الراهن، مع استمرار الهجمات وتصاعد الانتقادات الدولية على عواقب تلك العمليات.

كارثة إنسانية في غزة: الأرقام تتحدث

مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، أعلنت وكالة “وفا” الفلسطينية عن ارتفاع عدد شهداء العدوان إلى أكثر من 50,144 شهيدًا، فيما تجاوز عدد المصابين 113,704، وفقًا للإحصائيات الموثقة حتى الآن. وبينما يكافح القطاع المحاصر لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الضحايا، وثّقت تقارير استشهاد 180 طفلًا في يوم واحد، مما يجسد جريمة مروعة بحق المدنيين. وأكدت مصادر طبية فلسطينية أن العديد من المصابين تُركوا دون علاج بسبب نقص المعدات والإمدادات الطبية نتيجة الحصار الخانق.

تحديات طواقم الإنقاذ في مواجهة الكارثة

تشير المعلومات الميدانية إلى أن فرق الإسعاف والطوارئ تواجه صعوبات كبرى في انتشال الجثث وإنقاذ الجرحى من تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة. وبحسب ما أفادت التقارير الطبية، فإن هناك مئات الجثث لا تزال عالقة، وسط عجز هائل في الموارد اللازمة للتعامل مع هذه الكارثة الإنسانية. وتعاني المستشفيات من نقص حاد في الإمكانيات، ما يجعلها غير قادرة على تلبية الحاجات المتزايدة للمصابين الذين يصلون إليها بشكل يومي.

في وقت يشهد فيه القطاع تصعيدًا عنيفًا وغير مسبوق، تظل أصوات منظمات الإغاثة والحقوق الدولية تدعو إلى تدخل عاجل لإنهاء الأزمة وإنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء.