بتاع زينبو.. ماجدة خير الله تنتقد إقناع الفنانين بالتخلي عن التمثيل والغناء

في أحدث تصريحات لها، أعربت الناقدة الفنية ماجدة خير الله عن استيائها البالغ مما وصفته بتدخل رجال الدين في الشؤون الفنية، خاصة إقناع الفنانين بترك مجالاتهم الإبداعية مثل التمثيل والغناء. وأشارت إلى أن تلك الممارسات تشكل تعديًا على حرية الإبداع، وذلك في سياق تعليقاتها على حلقات برامج دينية أثارت جدلًا واسعًا على الساحة الفنية والإعلامية مؤخرًا.

ماجدة خير الله تنتقد تأثير رجال الدين على الفن

أثارت ماجدة خير الله الجدل عبر منشور لها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حيث كتبت: «يعني إيه رجل دين بتاع زينبو، يتحول إلى ناقد ومحاور فني، يقنع ضيوفه من الفنانين يسيبوا الشغلانه؟». ويأتي هذا التعليق على خلفية التحقيق الذي أُحيل إليه الدكتور مبروك عطية، أستاذ اللغويات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، بسبب محتوى برنامجه “كلام مبروك”.

وشملت الحلقات المثيرة للجدل استضافته لبعض الأسماء البارزة في عالم الغناء مثل حسن شاكوش وسعد الصغير، وسط اتهامات بتوجيه البرنامج نحو تركيز النقاش على جدوى مهنهم الفنية واستبدالها بأدوار أخرى. مما أدى إلى إثارة تساؤلات حول حدود التدخل الديني في خيارات الفرد الفنية والمهنية.

مسلسل “حسبة عمري” يحصد إشادة النقاد

على صعيد مختلف، أشادت خير الله بمسلسل “حسبة عمري” الذي وصفته بأنه يعالج قضايا واقعية بأسلوب هادئ ودون ضجيج. وكتبت في منشور آخر: «اكتشفت مسلسلًا يعرض بلا ضجيج ولا صخب، اسمه “حسبة عمري”، يتناول العلاقة بين زوجين في منتصف العمر، والصراعات التي تبرز عندما يدرك الطرفان أنهما تخليا عن أحلامهما الشخصية من أجل الأسرة».

وأضافت خير الله أن المسلسل يعد الأول الذي يطرق مفهوم “حق الكد والسعاية”؛ وهو منح المرأة نصف ثروة الزوج بعد الطلاق تقديرًا لدورها في بناء الأسرة والحفاظ عليها طوال سنوات الزواج. وتُعد هذه النقطة محورًا هامًا للنقاش في التقاطعات بين المجتمع والفن.

أصداء الرأي العام حول الجدل القائم

مع تصاعد الانتقادات لمنصات تُقدم محتوى يجمع بين الدين والفن، ازدادت التساؤلات عن تأثير هذه البرامج على حرية التعبير واختيارات الأفراد. تشير الإحصائيات إلى أن شريحة لا بأس بها من الجمهور تبدو منقسمة؛ فبينما يرى البعض في هذا التوجه نوعًا من الوعظ والإرشاد، يُعتبره آخرون تجاوزًا للحدود الشخصية والمهنية.

وفي النهاية، يبدو أن الساحة الفنية والدينية في مصر ستشهد مزيدًا من النقاشات المحتدمة حول العلاقة بين الإبداع الشخصي وتوجهات المجتمع، مما يجعلها محل اهتمام كبير لدى المتابعين والنقاد على حد سواء.