في مواجهة كروية مرتقبة تمزج بين الطموح والتحدي، يستضيف ملعب الكلية الحربية مواجهة تجمع بين الأهلي وطلائع الجيش في ثاني جولات المجموعة الثالثة من بطولة كأس مصر. يسعى الأهلي لمصالحة جماهيره بعد الهزيمة في الجولة الأولى أمام إنبي، بينما يأمل طلائع الجيش في استثمار التعادل الذي حققه أمام فاركو لتحقيق نتيجة إيجابية تدعم مساعيه للتأهل.
الأهلي وطلائع الجيش: بحث عن النقاط وتصحيح الأخطاء
يدخل الأهلي المباراة بحالة نفسية مضغوطة، حيث يعاني الفريق من نتائج غير مرضية بالإضافة إلى غيابات مؤثرة أبرزها في مراكز الدفاع والهجوم. ويبدو أن المدرب السويسري مارسيل كولر أمام اختبار صعب، إذ يحتاج إلى إيجاد حلول تكتيكية لتعويض الغيابات والابتعاد عن الأخطاء التي كلفت الفريق خسارته أمام إنبي. من المتوقع أن يعتمد كولر على تصعيد لاعبين شباب، أمثال مصطفى مخلوف، لتعويض النقص وضخ طاقة جديدة داخل الفريق.
على الجانب الآخر، يتمتع طلائع الجيش بقيادة مدربه عبد الحميد بسيوني بثبات أكبر في ظل تعادلهم بالجولة الأولى مع فاركو. طريقة الفريق المعتمدة على الصلابة الدفاعية والهجمات المرتدة قد تشكل مصدر قلق لأهلي الذي ظهر دفاعه مهتزاً في الآونة الأخيرة. ويراهن الجيش على استغلال الفراغات في الخط الخلفي للأهلي من أجل مباغتته وتحقيق نتيجة إيجابية.
ترتيب المجموعة الثالثة يعزز أهمية اللقاء
مع اختتام الجولة الأولى، جاءت النتيجة على النحو التالي:
- إنبي: 3 نقاط
- طلائع الجيش: نقطة واحدة
- فاركو: نقطة واحدة
- الأهلي: 0 نقاط
غياب الأهلي عن حصد النقاط في الجولة الأولى جعله في موقف صعب، إذ أصبح مطالباً بالفوز في هذه الجولة للحفاظ على حظوظه في المنافسة. طلائع الجيش، بدوره، يرغب في استغلال هذه الفرصة لتحقيق تقدم إضافي في ظل تصاعد مستوى إنبي وتصميم فاركو.
مفاتيح الحسم في مباراة الأهلي وطلائع الجيش
بالتزامن مع اشتعال المنافسة في المجموعة، تبدو النقاط التالية عناصر حاسمة في تحديد ملامح اللقاء:
- قدرة الأهلي على تنظيم الهجوم واستغلال الفرص أمام مرمى الجيش.
- حفاظ طلائع الجيش على تنظيمه الدفاعي القوي واستغلال الهجمات المرتدة.
- عامل الضغط النفسي الذي يلعب دوراً في أداء لاعبي الأهلي بحثاً عن الفوز.
تأثير النتيجة سيمتد لما بعد هذه الجولة، لا سيما بالنسبة للنادي الأهلي الذي يواجه ضغوطاً جماهيرية كبيرة للعودة إلى طريق الانتصارات.
في ختام هذا المشهد المرتقب، تبدو المباراة مفتوحة على احتمالات عدة، حيث يطمح كل فريق لتحقيق أهدافه. هل يستطيع الأهلي تجاوز كبوته واستعادة بريقه، أم يخطف طلائع الجيش الأضواء مرة أخرى ويزيد من تعقيد المهمة أمام العملاق الأحمر؟ الإجابة بدورها ستتضح على أرض الميدان.
