في تطورات متسارعة، شرعت لجنة الرياضة النيابية في العراق بإجراءات دقيقة للتدقيق في عقد الإسباني خيسوس كاساس، مدرب منتخب “أسود الرافدين”، وذلك بعد قرار الاتحاد العراقي لكرة القدم إقالته بسبب تراجع النتائج، والتي كان آخرها الهزيمة التاريخية أمام المنتخب الفلسطيني 2-1. هذه الخسارة جاءت ضمن تصفيات كأس العالم 2026، مما أثار جدلاً واسعًا في الوسط الرياضي العراقي.
عقد خيسوس كاساس يثير الجدل في الشارع الرياضي العراقي
عقد المدرب الإسباني خيسوس كاساس مع الاتحاد العراقي لكرة القدم أصبح محور النقاش بعد الكشف عن بنوده التفصيلية. يستمر العقد حتى نهاية ديسمبر 2027، ويشمل راتبًا سنويًا يبلغ مليون و50 ألف دولار أمريكي، مع شروط وصفت بـ”المعقدة”، أبرزها إلزام الاتحاد بتعويض المدرب بمبلغ نصف مليون دولار حال إنهاء العقد قبل موعده.
عضو لجنة الرياضة النيابية، أمير المعموري، أوضح خلال بيان رسمي أن اللجنة بدأت تدقيق عقود الاتحاد ومصاريفه المرتبطة بالمدرب، تمهيدًا لتحديد التجاوزات أو الإشكالات المحتملة. كما أشار إلى أن العقد يتضمن تفاصيل إضافية تتعلق بتعويضات تشمل المكافآت، نفقات السفر، والاتفاقيات الشفهية، مما قد يضع الاتحاد في موقف مالي حساس حال فسخ العقد.
النتائج السلبية تطيح بالمدرب الإسباني
إقالة المدرب خيسوس كاساس تأتي على خلفية سلسلة نتائج مخيبة، كان آخرها الخسارة أمام فلسطين، وهي الهزيمة الأولى تاريخيًا للمنتخب العراقي أمام “الفدائي”. المباراة التي احتضنها استاد عمان الدولي ضمن الجولة الثامنة من تصفيات كأس العالم 2026 أثارت ردود فعل غاضبة، خاصة وأن المنتخب العراقي فشل في تقديم الأداء المنتظر رغم استحقاقات اللاعبين العالية.
منذ توليه في عام 2022، قاد كاساس المنتخب العراقي في 30 مباراة، حقق خلالها 19 فوزًا، و4 تعادلات، و7 خسارات، وكان من المقرر أن يبقى في منصبه حتى عام 2026. مع ذلك، استمرت الانتقادات الموجهة إليه إثر عدم قدرته على تحقيق الاستقرار الفني المطلوب.
التداعيات المالية لفسخ العقد مع خيسوس كاساس
بينما يناقش الشارع الرياضي قرار إقالة كاساس، يبرز الجانب المالي كأبرز التحديات. العقد يتطلب إنهاء خدمات جميع أعضاء الجهاز الفني المساعد للمدرب في حال فسخه، أو مواجهة اتهام بخرق خطير للاتفاقية من قبل الاتحاد العراقي. هذا يجعل عملية الإقالة أكثر تعقيدًا ويطرح تساؤلات حول مدى دقة التخطيط المالي والإداري داخل إدارة الاتحاد.
مع استمرار التجاذبات بشأن هذه القضية، يبقى الأمل معقودًا على وضع استراتيجيات بديلة من شأنها تحسين أداء المنتخب في المنافسات المقبلة، وسط تطلعات الجماهير للحصول على توضيحات رسمية حول مستقبل الطاقم الفني واللاعبين في المرحلة القادمة.