مصر تواصل جهودها لاستئناف المفاوضات لدعم إعادة إعمار قطاع غزة

في خطوة تؤكد دعم مصر الثابت للقضية الفلسطينية، أعلن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، عن استمرار جهود مصر الحثيثة لاستئناف المسار التفاوضي وتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة. هذه الجهود تأتي في إطار السعي لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار، وتحقيق الاستقرار في القطاع، بما يضمن إنهاء معاناة الفلسطينيين وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة جراء النزاع المستمر.

مصر تدعم إعادة إعمار غزة وتنسق مع الأمم المتحدة

أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الحكومة تعمل بشكل مكثف مع الجهات الدولية والإقليمية لتحقيق تقدم ملموس في ملف إعادة إعمار غزة. وفي هذا السياق، دعت مصر إلى تنسيق جهود برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية مع الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، والتي تم اعتمادها من قبل القمة العربية الطارئة بالقاهرة في 4 مارس الماضي.

وأكد البيان المصري خلال الدورة الأولى للمجلس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لعام 2025 والتي انعقدت في العاصمة الكينية نيروبي، على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وضمان عدم استخدام التجويع كسلاح حرب أو تهجير الفلسطينيين بشكل قسري تحت مسمى “المغادرة الطوعية”.

أولويات الحكومة المصرية في إعادة إعمار غزة

ووضعت الحكومة المصرية عدة محاور رئيسية ضمن خطة إعادة إعمار غزة، أبرزها:

• إعادة بناء المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمدارس.
• توفير الدعم اللوجستي للمساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
• إعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة لتحسين مستوى المعيشة.

أما على الصعيد الإقليمي، أكدت مصر التزامها بدورها القيادي في دعم القضية الفلسطينية، مشددة على أهمية تنسيق الجهود الدولية لضمان سرعة التنفيذ وفعاليته.

دعوات مصرية نحو تقرير شامل عن أوضاع غزة

من ضمن الجهود المستمرة، طالبت مصر بإعداد تقرير شامل ودقيق حول الأوضاع الإنسانية والتنموية في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن. وأعربت القاهرة عن رفضها للإعلانات التي تدعو إلى إنشاء وكالات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا، واصفة هذه الدعوات بأنها انتهاك للقانون الدولي.

وفي الختام، تأتي تحركات مصر الدبلوماسية وجهودها على الأرض كامتداد لوقوفها التاريخي بجانب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، بما يُظهر التزامها بالمشاركة الفعّالة في استعادة الاستقرار وإعادة إعمار القطاع نحو مستقبل أفضل.