حقق منتخب الأرجنتين لكرة القدم انتصارًا كبيرًا على غريمه التقليدي، البرازيل، بنتيجة 4-1، في الجولة 14 من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. وبهذا الفوز، يعزز المنتخب الأرجنتيني – بقيادة مدربه المميز ليونيل سكالوني – صدارته للترتيب العام للتصفيات برصيد 31 نقطة، ليصبح أول فريق من أمريكا الجنوبية يحجز مقعده رسميًا في المونديال المرتقب.
مدرب منتخب الأرجنتين ليونيل سكالوني: بين الإنجاز والمسؤولية
عقب الفوز الكبير، عبّر ليونيل سكالوني عن فخره بما حققه فريقه، لكنه لم يخفِ قلقه بشأن الحفاظ على هذا الزخم. في تصريحاته التي نقلها الصحفي الإيطالي الشهير فابريتسيو رومانو، قال سكالوني: “علينا الاستمتاع بهذه اللحظة، ونحن ندرك أن الأمور قد تتغير في المستقبل.” وأكمل مدرب “الألبيسيليستي”: “نتمنى أن نستمر على هذا المستوى الرائع، وأطلب فقط من الشعب الأرجنتيني أن يواصل دعم الفريق وأن يستمتع بكل ما يُقدم على أرض الملعب.”
هذا التصريح يبرز شخصية سكالوني الواقعية والمُتّزنة، حيث يتحلى بخبرة كبيرة في إدارة النجاحات، مما يعزز من استقرار الفريق وتماسكه.
منتخب الأرجنتين: أرقام قياسية وعودة إلى المونديال
بفوزه الأخير، رفع منتخب الأرجنتين عدد انتصاراته إلى 10 من أصل 14 جولة، مع تعادل وحيد وثلاث هزائم. ويُحسب لسكالوني قيادة الفريق بامتياز نحو التأهل المبكر، ليصبح المنتخب الأول من قارة أمريكا الجنوبية الذي يضمن وجوده في بطولة كأس العالم 2026.
ويعد هذا التأهل الرقم 19 للأرجنتين في تاريخ مشاركاتها المونديالية، وهي سلسلة تضمنت ثلاث تتويجات بالكأس العالمية سنوات 1978، 1986، وأخيرًا 2022. كما يستمر الفريق في احتلال الصدارة العالمية، محققًا إنجازات كبرى تشمل التتويج بكوبا أمريكا مرتين متتاليتين (2021 و2024) ولقب كأس الأبطال ضد إيطاليا عام 2022.
جدول مباريات منتخب الأرجنتين المتبقية في التصفيات
رغم ضمان التأهل المبكر، لا تزال أمام كتيبة سكالوني 4 مباريات في التصفيات، موزعة كالتالي:
- مواجهة تشيلي وكولومبيا في شهر يونيو 2024 ضمن الجولتين 15 و16.
- مواجهة كلاً من فنزويلا والإكوادور في شهر سبتمبر 2024 ضمن الجولتين 17 و18.
ختامًا، ومع استمرار سطوع نجم كرة القدم الأرجنتينية على الساحة العالمية، يبدو المستقبل مشرقًا أمام بطل العالم الحالي. لكن كما أشار سكالوني، فإن الحفاظ على القمة يتطلب جهدًا جماعيًا ودعمًا مستمرًا، ما يجعل الجمهور الأرجنتيني جزءًا لا يتجزأ من هذا النجاح التاريخي.
