مليشيا الحوثي: 19 غارة أمريكية تستهدف مواقعنا في صعدة وعمران

في تصعيد جديد يعكس تطورات الصراع في اليمن، شنت الطائرات الأمريكية 19 غارة جوية على مواقع تابعة لمليشيا الحوثي في صعدة وعمران، شمالي اليمن، ضمن حملة عسكرية واسعة بدأت منتصف الشهر الجاري. تأتي هذه الهجمات كجزء من الجهود الأمريكية لتقويض القدرات العسكرية للجماعة، وسط تقارير تتحدث عن تضرر منشآت عسكرية ومخازن تحتوي على أسلحة نوعية.

تصعيد أمريكي يستهدف الحوثيين في صعدة وعمران

وفقًا لتقارير محلية صادرة عن وسائل إعلام تابعة للحوثيين، طالت الغارات الأمريكية 17 موقعًا في محافظة صعدة، توزعت بين غارات على مديرية سحار، المدينة، آل سالم بمديرية كتاف، ومواقع أخرى بالقرب من المدينة. وفي محافظة عمران استهدفت طائرتان أمريكيتان مواقع في مديرية حرف سفيان.

بينما امتنعت وسائل الإعلام الحوثية عن تقديم تفاصيل حول الأهداف المستهدفة، أفادت مصادر مطلعة أن الضربات الجوية استهدفت منشآت استراتيجية تخدم البنية العسكرية للمليشيا، بما في ذلك مواقع تستخدم لتخزين وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة.

الحملة الأمريكية تتوسع وسط إدانات وتصعيد دبلوماسي

الولايات المتحدة تواصل عملياتها الموجهة ضد الحوثيين في إطار حملة عسكرية مستمرة منذ الحملة “الكبيرة” التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 15 مارس الجاري. وأكد ترامب في تصريحات صحفية أنه أصدر أوامره المباشرة بشن الهجوم بهدف القضاء الكامل على المليشيا.

يُذكر أن التصعيد العسكري تزامن مع إرسال الولايات المتحدة حاملة طائرات ثانية إلى الشرق الأوسط. وأكد موقع “بوليتيكو” الأمريكي أن وزير الدفاع الأمريكي أمر بتمديد انتشار مجموعة حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” في المنطقة لزيادة الضغط على الحوثيين وتوسيع نطاق العمليات العسكرية.

الردود الحوثية والخسائر المدنية المزعومة

زعمت مليشيا الحوثي أن بعض الغارات الأمريكية أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، إلا أن تأكيدات مستقلة لم تصدر بعد بهذا الشأن. في المقابل، يشير مراقبون إلى أن الهجمات الأمريكية تستهدف غالبًا منشآت عسكرية وقوات حوثية.

تثير هذه العمليات تساؤلات عن مستقبل الصراع في اليمن، ومدى نجاح حملات التصعيد في تحقيق الاستقرار أو التصعيد من جديد، مما يجعل الأزمة مستمرة وسط تصعيد عسكري ودبلوماسي متسارع وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.