بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أقيمت احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر في مدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة. أشاد وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، خلال كلمته بالحكمة الإلهية التي تجعل حياة الإنسان مليئة بالتدبير والإلهام. وأكد في كلمته على أهمية التمسك بالعدالة والسلام، مجددًا دعم مصر للقضية الفلسطينية ورفضها للتهجير القسري. كما دعا للمضي قدمًا في بناء الأوطان والإصلاح المستمر.
وزير الأوقاف يبرز أهمية الإذن الإلهي في ليلة القدر
بدأ الدكتور أسامة الأزهري كلمته بتسليط الضوء على معنى الإذن الإلهي، مستعرضًا الآيات القرآنية التي أكدت الدور المحوري لتلك الإرادة السماوية في تحقيق التوازن الكوني وهداية الإنسان. وأوضح أن الإذن الإلهي هو ما يبني الإرادة والعزيمة، ويغرس في النفوس قيم العدالة والصمود. كما تطرّق الوزير لمواقف تاريخية، مثل تحرير القدس في موقعة حطين، كمثال على أن النصر والعدالة لا يتحققان إلا بإذن الله.
وأكد الأزهري أن هذا الإذن الإلهي يمنح الإنسان السكينة والثبات، ويمنع التشويش في أوقات الأزمات، مشيرًا إلى الحكم القرآني الذي يغرس مفهوم الوحدة والتكاتف بين الشعوب لنصرة الحق والعدالة.
احتفاء بليلة القدر ورسائل للأمة الإسلامية
احتفالًا بتلك الليلة المباركة، قدم وزير الأوقاف تهنئته للشعب المصري والأمة الإسلامية، متمنيًا أن تكون مناسبة للتقرب إلى الله والعمل على رفعة الوطن. كما أكّد في كلمته أن دور مصر كشريك فعال في دعم القضية الفلسطينية ينبع من مبادئها الراسخة وإيمانها بعدالة الحقوق. وشدد على أن مصر ترفض أي محاولات تهجير قسري للفلسطينيين، وتسعى جاهدة لحلول السلام والمصالحة.
وأشار إلى أنّ تلك المواقف، مدعومة بالإذن الإلهي، تعزز مكانة مصر كقوة إقليمية تدعو إلى التعايش والسلام. وتطرق إلى الجهود الحكومية المستمرة لتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء في فلسطين، مع التركيز على تقديم الدعم الإغاثي والإنساني.
التضامن مع القيادة المصرية في القضايا الوطنية
أعرب وزير الأوقاف عن تأييد وزارة الأوقاف الكامل لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في التعامل مع القضايا القومية، خصوصًا ما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وشدد على أن القيادة المصرية تعكس إرادة الشعب المصري الرافضة للظلم، والمتمسكة بحل الدولتين وفق حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن مصر بإيمانها الراسخ بالإذن الإلهي تمضي قدماً نحو تحقيق الأمن والاستقرار، ليس لشعبها فحسب، بل لجميع الشعوب التي تطمح في العدل والسلام. وختم الوزير بالدعاء بشفاء شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، متمنيًا أن يحفظ الله الوطن.
ختامًا، تظل ليلة القدر رمزًا للتفكر في المعاني العميقة للحياة، وهي دعوة للعمل بروح التوحيد والسلام لتحقيق مستقبل أفضل للأمة جمعاء.
