وسط أجواء روحانية ونفحات ليلة القدر المباركة، واصلت مبادرة “سيدات الخير” في محافظة القليوبية جهودها الخيرية من خلال توزيع 3000 وجبة إفطار للصائمين من الفئات الأكثر احتياجًا. المطبخ الخيري، الذي يعمل للسنة العاشرة على التوالي تحت إشراف مهدية الشوربجي، يسعى لتجسيد قيم التكافل الاجتماعي، مستهدفًا مرضى السرطان، وأصحاب الأمراض المزمنة، وغيرهم من المحتاجين.
مطبخ سيدات الخير: نموذج للتكافل الاجتماعي في القليوبية
بدأ مطبخ “سيدات الخير” كمبادرة بسيطة انطلقت خلال صلاة التراويح قبل عشر سنوات، حيث جمع المتطوعون تبرعات لإعداد وجبات إفطار للصائمين الأكثر حاجة. ومنذ ذلك الحين، شهدت المبادرة توسعًا كبيرًا لتتحول إلى مطبخ خيري دائم خلال شهر رمضان. تقدم الوجبات يوميًا، وتتضمن مكونات متكاملة مثل اللحوم والدواجن والخضروات والمخللات، كما يشارك في توزيعها فريق من المتطوعين بروح جماعية تهدف لنشر الخير.
وقد ساهمت المبادرة في توفير الحاجات الأساسية لعدد كبير من الأسر المتعففة ومرضى السرطان وأصحاب حالات البتر، مما يبرز رسالة إنسانية تسلط الضوء على أهمية العمل الجماعي في تحسين حياة الآخرين.
3000 وجبة إفطار على مائدة الخير في ليلة القدر
تزامنًا مع أجواء ليلة القدر، كانت جهود المطبخ الخيري مشهودة هذا العام بتحضير وتوزيع 3000 وجبة إفطار، وهو رقم يظهر مدى التوسع الذي حققته المبادرة على مدار السنوات. وأكدت مهدية الشوربجي، المشرفة العامة، أن الهدف الأساسي هو الوصول إلى أكبر عدد من المحتاجين، مشيرة إلى أن جميع الوجبات يتم إعدادها على أعلى مستوى من الجودة والنظافة.
وإلى جانب وجبات الإفطار، قدمت المبادرة جهودًا موازية مثل توزيع شنط رمضان التي تحتوي مواد غذائية أساسية على الأسر الفقيرة. كما أقامت معرضًا مجانيًا للملابس بمناسبة عيد الفطر، حيث تم توزيع ملابس جديدة على الأطفال والرجال للمساهمة في إدخال السرور على قلوبهم.
رؤية مستقبلية لتوسيع مبادرة سيدات الخير
تطمح مشرفة المطبخ الخيري إلى تحويل المبادرة إلى مشروع دائم على مدار العام، بهدف تعزيز دورها في دعم الفئات المحتاجة. وأعربت عن رغبتها في توسيع المشروع ليخدم كافة أنحاء مصر، مشيدة بالدور الكبير للمتطوعين الذين ساهموا في استمرارية المبادرة وشمولها لفئة أكبر من المستحقين.
تُعتبر هذه المبادرات مثالًا حيًا على مدى تأثير العمل التطوعي والمجتمعي في دعم الفئات الأكثر احتياجًا. من خلال روح العطاء والتعاون، تستمر “سيدات الخير” بدورهن كركيزة للتكافل الاجتماعي، مؤكدة أن العطاء الحقيقي لا حدود له.