نزلات البرد: كل ما تحتاج معرفته بعد إصابة شيخ الأزهر بها

أُعلنت مشيخة الأزهر الشريف عن تعرّض الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لوعكة صحية إثر إصابته بنزلة برد شديدة، ما استدعى تأجيل لقاءاته الرسمية خلال الأيام المقبلة. وأفادت المشيخة في بيانها أن الطبيب المعالج نصحه بالراحة التامة لمدة ثلاثة أيام لضمان التعافي الكامل. فيما أكدت أن حالته الصحية مستقرة ويتجه نحو التحسن.

شيخ الأزهر ونزلة البرد: التفاصيل الرسمية

أوضحت مشيخة الأزهر من خلال بيان رسمي على صفحتها بموقع “فيسبوك” أن الإمام الأكبر لن يتمكن من إتمام ارتباطاته المقرّرة خلال هذه الفترة، بعد توصيات طبية بالراحة التامة. البيان طمأن الجمهور على صحة شيخ الأزهر، وأكد أنه يتعافى تدريجياً من نزلة البرد دون أي مضاعفات.

نزلات البرد تُعد من أكثر الأمراض شيوعًا في فصول السنة المختلفة، وتتسبب في تعطيل الكثير من الأنشطة اليومية للمرضى. وفي مثل هذه الحالات، يوصي الأطباء باتباع الراحة وعدم بذل مجهود جسدي.

ما الفرق بين نزلات البرد والإنفلونزا؟

وفقاً للدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، فإن نزلات البرد والإنفلونزا يتشابهان كونهما عدوى فيروسية تستهدف الجهاز التنفسي، لكن تختلف الأعراض وشدتها بينهما. نزلات البرد غالباً ما تكون خفيفة، وتتسبب في احتقان الحلق، السعال البسيط، والرشح، بينما تكون الإنفلونزا أكثر حدة وتسبب ارتفاعاً شديداً في درجة الحرارة، آلاماً في عضلات الجسم، وكحة قوية قد تتطور في بعض الحالات إلى التهاب رئوي.

تُعد الإنفلونزا أسرع في الانتشار وأكثر خطورة، ما يجعل الوقاية منها ومن نزلات البرد أمراً ضرورياً، خاصة مع دخول موسم الشتاء البارد.

نصائح عملية للوقاية من نزلات البرد

تنتقل نزلات البرد بسهولة من خلال ملامسة الأسطح الملوثة أو استنشاق الرذاذ الناتج عن السعال والعطس. وبهدف تقليل فرص الإصابة أو نقل العدوى، يوصى باتباع هذه الإجراءات الوقائية:

• غسل اليدين بانتظام باستخدام الماء والصابون.
• السعال أو العطس في ثنية الكوع لتجنب تطاير الرذاذ.
• استخدام المناديل الورقية عند العطس أو السعال والتخلص منها بشكل فوري.
• تجنب لمس العينين أو الوجه، خاصة إذا كانت اليد ملوثة.

بالإضافة إلى ذلك، تلعب تقوية جهاز المناعة دوراً مهماً في الوقاية، من خلال:

1. تناول غذاء متوازن غني بالفيتامينات والمعادن.
2. الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب الماء بكثرة.
3. النوم الكافي وممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز الصحة العامة.

تشكل مثل هذه الإجراءات درعاً واقياً يساعد في تقليل فرص الإصابة بالأمراض الموسمية والحفاظ على الصحة العامة خلال موسم الشتاء.