في احتفالٍ يعكس روحانية ليلة القدر وأهميتها في الإسلام، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الأزهر الشريف يمثل منارةً علمية وتوجيهية تسلط الضوء على مبادئ الإسلام الوسطية السمحة، التي تعزز التسامح وتنشر الاعتدال. وأشاد الرئيس بجهود فضيلة الإمام الأكبر وعلماء الأزهر ووزارة الأوقاف في تصحيح الأفكار المغلوطة وترسيخ صورة الإسلام الصحيح، الذي يرفض التشدد بجميع أنواعه.
الأزهر الشريف منارة الإسلام حول العالم
الأزهر الشريف، كمؤسسةٍ علميةٍ ودينيةٍ عريقة، يحظى بتقدير عالمي لدوره في نشر التعاليم الإسلامية الوسطية. وأكد الرئيس السيسي خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر على مكانة الأزهر كمرجع رئيسي لكافة المسلمين. فقد كانت جهوده عبر القرون مصدراً للإرشاد الفكري الذي ينير دروب الأمة الإسلامية في مواجهتها للتحديات الفكرية والثقافية. ويعتبر الأزهر رمزاً للتنوع والانفتاح، مع الحفاظ على هوية الإسلام المعتدلة.
احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر
شهدت قاعة الأوبرا بمدينة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة احتفالية مميزة بمناسبة ليلة القدر، حيث شارك فيها الرئيس السيسي وكبار المسؤولين الدينيين والشخصيات العامة. وتضمنت الاحتفالية تكريمًا لحفظة القرآن الكريم الذين تفوقوا في المسابقات المحلية والدولية، تكريسًا لدورهم في نشر التعاليم القرآنية. وتعتبر هذه الاحتفالية تقليدًا سنويًا تبرز من خلاله مصر اعتزازها بحَفَظة كتاب الله ودعمها لمسيرة الإسلام السمح.
دور الأزهر ووزارة الأوقاف في نشر المفاهيم الصحيحة للإسلام
تتجلى جهود الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في مواجهة التحديات الفكرية وتعزيز قيم التسامح والسلام، من خلال العديد من المبادرات التعليمية والثقافية. وتشير الإحصائيات إلى أن الأزهر الشريف يضم آلاف الطلبة من مختلف البلدان الذين ينهلون من علمه الوسطي، مما يعكس تأثيره الكبير على المستوى العالمي. كما تسهم وزارة الأوقاف في نشر المفاهيم المعتدلة عبر برامجها الدعوية والدورات التأهيلية للأئمة والخطباء.
مع تكثيف هذه الجهود، تؤكد القيادة المصرية اهتمامها بالمحافظة على الهوية الإسلامية السمحة وتعزيز دور الأزهر الشريف كمرجعٍ أساسي للوسطية والاعتدال، مما يجعل مصر منارة لنشر ثقافة الحوار والفهم الصحيح للإسلام.