مصطفى محمد.. هل ينضم لدائرة أعداء العميد بعد مباراة سيراليون؟

شهدت مباراة منتخب مصر ضد سيراليون، ضمن تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026، جدلًا كبيرًا بسبب تصرف اللاعب مصطفى محمد بعد استبداله، ما أثار عاصفة من النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي. المنتخب المصري، تحت قيادة حسام حسن، حقق فوزًا صعبًا بهدف نظيف أحرزه أحمد سيد زيزو، ولكن الجدل حول تصرفات مصطفى محمد يثير تساؤلات حول مستقبله داخل صفوف المنتخب.

مصطفى محمد يثير الجدل داخل منتخب مصر

رغم الأداء الإيجابي الذي قدمه منتخب مصر خلال المباراة، فإن واقعة غضب مصطفى محمد تسببت في حالة من الانقسام بين الجماهير. وبحسب شهود العيان، بدرت من اللاعب كلمات خارجة أثناء جلوسه على دكة البدلاء، ما أشعل الجدل حول علاقته بالمدير الفني حسام حسن. اللاعب عبّر لاحقًا عن أسفه عبر بيان اعتذر فيه للجهاز الفني والجماهير، مؤكدًا أن تصرفه كان نتيجة انفعاله وليس بقصد الإساءة.

تأتي هذه الواقعة بعدما ظهر مصطفى محمد كبديل في أكثر من مباراة، وأُجلس على مقاعد البدلاء في ظل تفضيل أسماء أخرى مثل أسامة فيصل وعمر مرموش. ويطرح هذا الحادث تساؤلات حول سياسة المدرب حسام حسن تجاه اللاعبين الذين لا يظهرون الالتزام الكامل، خاصة بعد قضية إمام عاشور الشهيرة.

حسام حسن والسياسة الصارمة تجاه اللاعبين

المدير الفني للمنتخب المصري حسام حسن معروف بأسلوبه الحازم. فحسب تصريحاته الأخيرة، لم يتردد في توضيح أسباب استبعاده للاعب الأهلي إمام عاشور، الذي تصرف بشكل غير لائق في مناسبتين: الأولى عندما أظهر غضبه بشدة داخل الملعب، والثانية عندما ادّعى الإصابة قبل مواجهة غينيا. حسام حسن وصف المنتخب بأنه “مثل الجيش”، مشددًا على أهمية الانضباط والمهنية في تشكيلته.

هذه السياسة الصارمة قد تجعل من الحادث الأخير لمصطفى محمد نقطة فاصلة لمستقبله داخل المنتخب. فالالتزام بالنسبة لحسام حسن هو المعيار الأهم، ولا مجال للمجاملات أو التساهل.

إحصائيات وتألق المنتخب في التصفيات

بفوزه الأخير على سيراليون، رفع منتخب مصر رصيده إلى 16 نقطة متصدرًا مجموعته الأولى في تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026. وحقق المنتخب 5 انتصارات وتعادلًا من أصل 6 مباريات. اللاعبون الأساسيون، مثل محمد صلاح وأحمد سيد زيزو، قدموا أداءً قويًا، ما عزز فرص الفراعنة في التأهل للمونديال المقبل.

تشكيلة المنتخب التي لعبت ضد سيراليون ضمت أبرز الأسماء:

  • حراسة المرمى: محمد الشناوي.
  • خط الدفاع: أحمد نبيل كوكا، محمد عبد المنعم، رامي ربيعة، محمد هاني.
  • خط الوسط: محمود تريزيجيه، مروان عطية، أحمد سيد زيزو.
  • خط الهجوم: محمد صلاح، مصطفى محمد، عمر مرموش.

الأداء التكتيكي للفريق عكس انسجامًا كبيرًا بين اللاعبين، إلا أن الحوادث الانضباطية تهدد هذا الاستقرار.

مع استمرار العميد حسام حسن في تطبيق سياساته الحاسمة، يبقى الحديث عن مصير مصطفى محمد داخل المنتخب وارتداداته على بقية اللاعبين موضوعًا ساخنًا للنقاش بين الجماهير والخبراء.