في إطار تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية ودعم الصناعات الحرفية بالمحافظة، عقد الدكتور هشام أبو زيد، نائب محافظ الأقصر، اجتماعًا موسعًا لمناقشة آليات تقنين أوضاع الصناعات الحرفية المتوسطة والصغيرة. وذلك وسط تأكيدات على أهمية الحفاظ على الإرث الحضاري لمصر وتعزيز الإنتاج المحلي، بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتنشيط الاقتصاد. وتأتى هذه الجهود تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية لدعم الحرف اليدوية وإبراز دورها في تحقيق التنمية المستدامة.
خطط تطوير وتقنين أوضاع الصناعات الحرفية في الأقصر
أوضح نائب محافظ الأقصر خلال الاجتماع أن العمل جارٍ لإعداد رؤية متكاملة لدعم الصناعات الحرفية والصغيرة، مستهدفًا بشكل خاص الصناعات التراثية مثل صناعة الألباستر ولمبات الليد والأخشاب. وأشار إلى ضرورة تضافر الجهود بين الأجهزة التنفيذية المختلفة لتحديد آليات واضحة لتقنين أوضاع هذه الصناعات، وفق خطط تنفيذية تشمل تقديم التسهيلات المالية وغير المالية.
تم خلال الاجتماع مناقشة العديد من النقاط الجوهرية، أبرزها:
- التوسع في تدريب العمالة الحرفية لتحسين جودة المنتجات.
- إصدار التصاريح ورخص “مشروعك” لتقنين الصناعات الصغيرة.
- توفير قنوات تمويلية متنوعة من خلال جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
كما أكد الحاضرون على دور الدولة في توفير معارض دائمة لهذه المنتجات، مع السعي نحو التصدير الخارجي لدعم الاقتصاد الوطني.
توجيهات القيادة السياسية لدعم الصناعات التراثية
تأتي هذه الجهود في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تؤكد أهمية الحفاظ على الحرف اليدوية التقليدية التي تُعد جزءًا من هُوية مصر الثقافية. وتمثل الصناعات الحرفية مصدر دخل لآلاف الأسر، بالإضافة إلى مساهمتها في تنشيط السياحة من خلال ترويج المنتجات التراثية.
نائب المحافظ شدد على أهمية العمل جنبًا إلى جنب مع الجهات المعنية، خصوصًا وزارة القوى العاملة، لتوفير برامج تدريبية تخصصية تحت إشراف خبراء، ما يتيح للعاملين فرصة تطوير مهاراتهم، بما ينعكس إيجابيًا على جودة المنتجات.
خطوات عملية لإنجاح جهود تقنين الصناعات الحرفية
انطلاقًا من رؤية شاملة لتحقيق التنمية المستدامة، توصلت اللجنة إلى عدة خطوات عملية لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة والحرفية في الأقصر:
- تنفيذ خطط تسويق حديثة تستهدف توفير أسواق جديدة داخليًا وخارجيًا.
- التعاون مع جهات دولية لزيادة فرص تصدير المنتجات المحلية.
- العمل على إقامة معارض دولية لترويج المنتجات التراثية.
- دعم أصحاب المشروعات ماليًا وفنيًا لضمان استمرارها واستقرارها.
تأتي هذه الجهود ضمن خطة شاملة للنهوض بالصناعات المتوسطة والصغيرة، بما يعزز قدرات الاقتصاد المحلي ويُبرز دور الأقصر كمركز رئيسي للصناعات الحرفية في مصر. التشديد على الشراكة بين الحكومة والمجتمع الحرفي خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحسين جودة الإنتاج ومواجهة التحديات المختلفة.
